البارح كنت اشاهد انا وزميل لي - مشهد من فيلم
كان البطل الزنجي يصول ويجول في كسب الرهان امام تلك البيضاء الممشوقة وتلك الزنجية السوداء ذوات الشعر المفلفل
ليكسب قلب احدهما ؟
كانت الفتاة البيضاء تعبر عن اعجابها لذلك البطل - بالنظرات وتوزيع الابتسامات وكثرة الالتفاتات اليه.
اما الزنجية فكانت لاترسل لواحظ النظر . ولا شؤم الابتسامه . بل كانت ذات قوة كامنه في جعل البطل يهتم بها اكثر من قرينتها البيضاء ؟
قلت هكذا اراد المخرج ان يظهر هذا الفيلم ؟
لم التفت الى هذا الفيلم ولم يشدني للانتباه له بقدر ماشدتني نظرة هذا الزميل الذي كان يتمتع ببشرة تشابه بشرة تلك الزنجية .
سألته وفلت له - هذا البطل سيء الاختيار - كيف يترك كل ذاك الجمال والبياض لينزوي الى تلك الزنجية !!
رد هذا الزميل وادهشني - ثم قال :- انت لاتميز الانوثة وجمال الطباع !
قلت -- اظنك تسير على خطى هذا البطل ؟
قال - اني ارى مالاتراه والبطل لا يكون بطلا الا لكونه اختار هذا الاختياروانجذب اليه
قلت يارجل اعتقد انك تتحدث وانت تنازع وحالتك النفسية غيرالمتزنة ؟
قال - بنظرة خاطفة نحوي حتى لايفوت عليه المشهد نظرتك تختلف عن نظرتي ؟
قلت له - هل لانك تتمتع بنفس الخواص ولون البشرة معهما لذلك انجذيت الى تلك الزنجية ؟
لم يجبني ؟؟
حيث كان مشدود الانتباه لحديثها في تلك الفترة ؟
اعدت عليه السؤال مرة اخرى ؟
وقال - من منا لايعشق الشوكلاته ؟؟
ضحكت واقفلت الحديث
قلت في نفسي - سبحان من وزع تلك الميول في تلك القلوب ؟ وجعل كل انسان ينجذب الى جنسه ولونه وما تملي عليه قناعاته ؟ بل ويزايد في التحدي على جمالها دون الاخرى ؟
انها هبة اوجدها الله في قلوب البشر ---
فسبحان من نوع المهام --- ووزع اﻻهتمام