* أحمد الرشيد من الرياض
تراجعت الأسهم السعودية بعد موجة من الارتفاعات دامت أربع جلسات، لكن جاء انخفاضها طفيفا بعد تقليص معظم الخسائر، ليغلق مؤشرها عند 8941 نقطة، خاسرا 16 نقطة بنسبة 0.18 في المائة. جاء ذلك الأداء عقب تباين في أداء القطاعات في ظل تراجع الأسهم القيادية "سابك" و"الراجحي"، فيما ارتفعت أسهم متوسطة في مواجهة تراجع القيادية.
وصعد سهم "الصناعات الكهربائية" في أول تداولات له في السوق بالنسبة القصوى، وهو السلوك المعتاد للأسهم حديثة الإدراج، ليغلق عند 59.25 ريال في ظل طلب عال على السهم بنحو 4.5 مليون سهم ما يعادل ثلث الأسهم الحرة للشركة. السوق بدأ يميل للسلبية على الأمد القصير بعدما ظهرت الضغوط البيعية التي أفقدت المؤشر 0.83 في المائة خلال الجلسة، ولم تستطع السوق أن تحقق أي مكاسب تذكر، رغم وجود قوة شرائية قلصت معظم الخسائر، فلم يستطع المؤشر أن يحقق مكاسب ليتجاوز حاجز تسعة آلاف نقطة. وزاد من ذلك الحيرة لدى بعض المتعاملين لتتضاعف عدد الأسهم التي أغلقت دون تغير سعري لتصل إلى 15 سهما. جلسة اليوم مهمة في تحديد مسار السوق على الأمد القصير، حيث تجاوز تسعة آلاف ثم 9200 نقطة يجعل السوق في مسار صاعد إلى مستويات 9500 نقطة.
واصل سهم "زين السعودية" ارتفاعه القوي، رغم عدم الانتهاء من ظهور حكم على نزاع بينها وبين "موبايلي" على أثر مطالبة الأخيرة بنحو 1.1 مليار ريال. ويبدو أن السهم يتحرك على ثقة بأن الشركة لن تتحمل تلك المطالبات، إضافة إلى ما تسعى إليه من تقليص رأسمالها لمواجهة الخسائر المتراكمة. في المقابل، تراجع سهم اتحاد اتصالات رغم تحقيقه مكاسب بنحو ريال خلال التداول. نشطت الأسهم في قطاع التجزئة ليتصدر سهما "أسواق المزرعة" و"أسواق العثيم" الارتفاعات بنسبة 9.8 في المائة و6.3 في المائة على التوالي، ويأتي الأداء الإيجابي في ظل النمو المستمر للقطاع على المستوى الأساسي، حيث حققت "العثيم" نموا بنحو 15 في المائة وأسواق المزرعة 19 في المائة، وتنشط الشركتان في مجال لا يتأثر بتحركات أسعار الطاقة بشكل مباشر وسوقه الرئيسة محلية، وبالتالي لا يعني له تباطؤ النمو في الأسواق العالمية.