لست ضليع بالشارتات .. ولكن .. أنا على يقين بأن الأمور ستتحسن في عز هذا النزول والخسائر التي مُنينا بها جميعا .. فقط ثقوا بالله تعالى ..
لكن .. ما أنا واثق منه هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم ..
(أَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا مَا يَسُرُّكُمْ)كلمات قالها نبينا صلى الله عليه وسلم في موقف من المواقف(1)، لكنها تكشف عن منهج نبوي كريم في التفاؤل بالخير، ورجائه، والتبشير به؛ فإن المتأمل لحياته صلى الله عليه وسلم وسيرته وأقواله وأفعاله؛ يلحظ أنه صلى الله عليه وسلم كان يحب التفاؤل بالخير، والاستبشار والتبشير به؛ فقد روى الإمام أحمد وابن ماجه وغيرهما بسند حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: « كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ الْفَأْلَ الْحسَنَ ، وَيَكْرَهُ الطِّيَرَةَ». والطِّيَرَةَ: هي التشاؤم بالشيء. وعند مسلم قال صلى الله عليه وسلم: «... وَأُحِبُّ الْفَأْلَ الصَّالِحَ» ، وعند البخاري: « وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ الصَّالِحُ؛ الْكَلِمَةُ الْحسَنَةُ»