يظهر أحدث مسح أجرته رويترز لآراء مديري الأصول في المنطقة أن الإمارات العربية المتحدة ومصر تبدوان أكثر الأسواق جاذبية بين البورصات الرئيسية في الشرق الأوسط في ظل انخفاض أسعار النفط.
وفوجئ مديرو الصناديق بتهاوي أسعار النفط والأسهم على مدى الأشهر الماضية ومن ثم فقد لا يستثمرون مخصصاتهم لأسهم المنطقة في 2015 إلا بشكل تدريجي.
وقال محمد علي ياسين العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية "أعتقد أن الأشهر الثلاثة المقبلة ستشهد حالة من الانتظار والترقب من معظم مديري الصناديق لحين استقرار أسواق الأسهم بعد تقلباتها الحادة في ديسمبر كانون الأول."
وبصفة عامة مازالت الصناديق تتوخى الحذر من السعودية على سبيل المثال إذ يتوقع 40 بالمئة منها خفض مخصصاتها للأسهم هناك بينما يعتزم 33 بالمئة زيادتها.
ويرجع ذلك إلى أن أسهم شركات البتروكيماويات لها وزن كبير في السوق وقد تتضرر من استمرار هبوط أسعار النفط الذي سيحد من الميزة التي تتمتع بها دون منافسيها الأجانب بسبب رخص الخام. وقال بدر الغانم رئيس إدارة الأصول في بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) بالكويت "مع توقع بقاء أسعار النفط عند مستويات منخفضة وفي ظل الوزن الكبير (لأسهم) قطاع البتروكيماويات على المؤشرات سيشهد العام المقبل عناية شديدة في اختيار الأسهم."
المخاوف من نزوح رؤوس الأموال من الأسواق الناشئة بسبب الزيادة المتوقعة لأسعار الفائدة الأمريكية في العام المقبل تحد من هذه الاستفادة