أنا لن أتكلم عن سنين عمري التي راحت ولم أتلقى الترقيات النظامية التي استحقها وقد أمضيت عمري في الوزارة مذ تخرجت من الجامعة بكالوريوس إدارة أعمال ، وإلى اليوم قرابة ثلاثين عاماً لم أتلقى فيها إلا ثلاث ترقيات فقط ...!!!
ولكننا أتكلم عن أنتظاري للترقية الآن بكل شغف وشوق ، أترقب بيان رجب المعتاد لعلي أن أكون معهم ؛ ثم أفاجئ أنا وزملائي الذين ينتظرون مثلي أن شعبة الترقيات ستؤخر البيان إلى محرم المقبل لتدمجه مع بيان تلك الفترة ، ويضيعوا علينا هذه الفترة التي هي من حقنا ، ثم يضيعوا علينا علاوة محرم ، مع أن نظام الخدمة ينص على أن تكون هناك فترتين كحد أدنى لرفع ترقيات المستحقين في العام الواحد ، بل بعض الوزارات تجعلها ثلاث فترات حتى لاتؤخر موظفيها ؛ لأنها تعلم كم هو حافز لهم ..!
ونحن في الوزارة فرحنا بتعيين مهندس وزيراً لنا بعد أن عمل في كبرى الشركات ، وقلنا أنه سيضبط التلاعب لتسير الوزارة وكأنها شركة في انضباطها في كل شيء ، ولكن وللأسف صعقنا بهذا القرار الظالم الذي تنويه شعبة الترقيات في الوزارة ، وأنا وزملائي المستحقين للترقية ننتظر من ينقذنا من هذا القرار الجائر ، بدءاً بحبيبنا والمسؤول عنا ، ولي ولي العهد ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية صاحب السمو الملكي الأمير الشاب محمد بن سلمان حفظه الله ، وانتهاءً باصحاب المعالي وزيري الصحة والخدمة المدنية ، وكلنا أمل في صدور قرار ينصفنا ويساوينا بغيرنا من موظفي الدولة وبالله التوفيق