قبل أن ابدأ في موضوعي هذا ..
اسمحوا لي ان اقدم إعتذاري للأخوة وزملاء المنتدى الذين لم أتمكن من الرد على مداخلاتهم في موضوعي السابق بسبب إغلاقه لسبب أجهله !
حزمٌٌ هنا وحزمٌٌ هناك .. بين إنقلاب الحوثي على ( الشرعية ) وانقلاب ( السديري وحصة )
حياكم الله ..
رسالتي هذه اوجهها الى رجلٍ لن تصل اليه .. وبالتالي لن يقرأها ..!
فقد غيبه الموت .. وكيف لمن مات ان يقرأ ماتخطه انامل الأحياء !!
رسالتي هذه .. اوجهها الى ابنٍ من ابنائنا ..
وفتى من فتياننا ..
وشاب من شبابنا ..
له أمٌ رؤوم كأمهاتنا تحبه حد ان تفديه بالموت ..
وله ابٌ كأبائنا ..
احبه رضيعاً ..
وداعبه طفلاً ..
ورعاه فتاً يافعاً ..
وتسمرت عيناه ترقب رد الجميل حين يحدودب الظهر وتنهار القوى !!
رسالتي هذه اوجهها ..
الى شاب لربما كانت له زوجة صالحة ..
حين أخذها من بيت ابويها واستحلها ( بكلمة الله )
وعدها بحياة جميلة .. واحلام وردية ..
وبيت يقوم على إشاعة الفرح والحبور بين جنباته بذكر الله وطاعته ..
ولربما كان له طفلاً او طفلة جميلة ..
كلما قابلته تفتحت وجنتيها بأبتسامة خجلى ..
فرحة برؤية ابيها .. تنتظر عودته بهدية او لعبة ..
حين يهديها فستاناً وردياً ..
تخرج به في مناسبة ما ..
تقول لصويحباتها زهواً وفخراً .. هذا من ابي ( حبيبي )
رسالتي هذه التي لن يقرأها من أعنيه ..
هي موجهة الى ( ابا عامر النجدي )
الذي أعلنت ( داعش ) انه احد اتباعها ..
والذي فجر نفسه في دار عبادة في ( القديح ) احدى قرى محافظة القطيف
ومات على أثر ذلك عدد كبير من الناس ..
ايهٍ ايها النجدي ..
ابهذا أمرك الله ؟
ام لهذا خلقت ؟
وهل كان قدوتك في مافعلت سيدنا وسيدك محمد عليه السلام .. ام ضلّال البشر ؟
وبماذا ستجيب حين تـٌسأل بأي ذنب قتلت هؤلاء البشر ؟
وبأي حق أزهقت أنفس ماكان الله ليأمرك بأزهاقها ؟
ايهٍ يا اباعامر ..
خدعوك فقالوا .. ان الحور بأنتظارك !
وغشوك فقالوا .. ان ابواب الجنة مشرعة !
من غيّب عقلك ؟
ومن باعك الوهم ؟
نبيك محمد عليه السلام .. حين رأى حمامة أخذ احد القوم فراخها .. صاح فيهم عليه السلام :
من فجع هذه الحمامة في فراخها .. ردوهم اليها !!
فكيف سترد طفل قتلته الى أمٍ فجعت فيه يا اباعامر !؟
ايهٍ ايها النجدي ..
اتظن انك بفعلك هذا قد نصرت الأسلام !؟
سيبقى السني سنياً ..
والشيعي شيعياً ..
والملحد ملحداً ..
إلى ان يشاء الله .. وهذا قدر الله في خلقه ..
وماذا بعد يا اباعامر .. ماذا تقول
لأمك الحنون التي باتت عيناها تذرف على خديها دموعاً حرى ..
وابوك في كبدٍ ينعاك ام ينعى فلذة من كبده !!
وزوجتك التي عاهدتها بالفرح .. اصبحت أرملة يعتصر الحزن فؤادها ..
اما طفلتك الجميلة ..
فقد تبدل الجمال الى أسى يا اباعامر .. فماذا تقول لصديقاتها في غيابك !!؟