المناسبه: كنت ازور مدينة عرعر بشكل مستمر اثناء وجود الوالد فيها . وكنت اخرج بعد المغرب خارج المدينه للاستمتاع بالهدؤ والسكينه . وبعد وفاة الوالد (يرحمه الله) انقطعت عن زيارتها وكان لي فيها اصدقاء اعزاء من ايام الطفوله فاتصل الاستاذ / خالد حجي في يومٍ من الايام وفي اثناء المكالمه قال (وينك الشباب ينشدون عنك من زمان ماجيت لعرعر) فأجبته بهذه الابيات:
في عـيوني كـانـت الام الحـنـــــون = لطـواني الـهـم والـعـظـم انـلـــحــى
كان يعـجبني بها صـوت السـكـــون = من غياب الشمس الى حد الـضـحى
كان يدفعني لها وجـد وشــجــــون = لاجل شخصٍ كان فيهـا وانـتـحـــــى
كنت احب ادياركم حـب الـجــنـــون = دارت الدنيا ومجـنـونـك صـــحــــى
وعندما وصلت اليه قام بتوزيعها على الاصدقاء فأخذ الاستاذ / احمد القريشي (ابوفهد) نسخه من القصيده وكتب عليها بخط يده (اصلاً مافيه خير اللي ينشد عنك بعد هذه القصيده) وارسلها لي بالفاكس . اتصلت بعدها على احد الاصدقاء (عبدالله عبدالمنعم) اثناء السهره وكان (ابوفهد) موجود فقلت لعبدالله سلم لي على ابوفهد فسمعته يرد بصوت عالي (قله الله لايسلمه) فزعلت فعلاً وكتبت هذه الابيات وارسلتها له :
اشتكي من صاحبي حسبي عليه = يقلب الموضوع من هـزلٍ لـجـــد
الخطا اوله خـطــه فـي يــديــــه = قال مابه خير من عـنـك نــشــــد
والخطا الثاني اقول سلم عـلـيــه = قـال لا سلمـك ربـي لــــلابــــــــد
رد رد امـوت مـارده عــلــيـــــه = لين يخـفـيـني عن الدنيا اللـحــــد
حاول بعد ذلك الاتصال للاعتذار ولكني لم ارد على اتصالاته. اتصل بعض الاصدقاء لمحاولة تلطيف الاجواء والبعض الآخر لشحن الأجواء. وعندما احس بأنني لايمكن ان ارد على اتصالاته اتى من عرعر للاعتذار شخصياً . فلم اشعر الا وشخص يقبل راسي ويطلب السماح وكان (ابوفهد) فلم يسعني الا ان قبلت رأسه واعتذرت منه مقدراً مجيئه من عرعر فعند ذلك اضفت بيتين الى القصيده :
ياعذولي لاتحرضنـي عـلـيـــه = قلت او ماقلت هـذا ابوفــهــــد
يعتذر مني وانا المخطي عليه = طيبٍ اصلـه ولامثلـه احــــــــد