كنت أطرح تساؤلاً بيني وبين نفسي ليلة الأمس. هل لازال المتداولون يتوقعون بأن انهيار 2006 وماأعقبه من انتكاسات للسوق 2008 وغيرها هو من صنع المتداول البسيط ! أو حتى من صنع مضاربي الشركات أصحاب الخمسين مليون فقط!
اكتبها لكم بخط أحمر عريض بأن من كانت له اليد الطولى في انهيار سوق السهم هي الدولة ولا غيرها .
صناديق الدولة السيادية الثلاث:
1- الاستثمارات العامة
2- التامينات الاجتماعية
3- التقاعد
الباقي هم القطيع: صناديق البنوك و مستثمرين افراد.
تم ضرب السوق عن طريق صناديق الدولة لأسباب اقتصادية وسياسية واسباب أخرى لها علاقة بأسباب أخرى تتعلق بانحدار كفاءة الموظف الحكومي حيث أصبح الموظفون يتحايلون على مدرائهم والمدراء أنفسهم يتحايلون على مدرائهم وهكذا في محاولة متابعة السوق والبيع والشراء، بل واكثر من ذلك الكثير قدم استقالته لتحقيق رغبته في مطاردة حلم الملايين والقصور.
سؤالي الأخير:
لماذا يتم التلاعب بنا في موضوع الانهيار ويوصل للمتداول بأنه هو السبب في انهيار سوق الاسهم وليس الدولة؟ والله لو ارادت الدولة وقتها منع انهيار السوق لاستطاعت فقط بوقف عروض الصناديق السيادية واستبدالها بطلبات لكن بسبب التضخم السوقي للشركات بشكل مبالغ فيه واتساع الفقاعة السعرية وقتها كان لابد من هبوط السوق وتصحيحه بشكل قوي.
لست هنا القي باللائمة على الدولة ولكن أصحح الأفكار وأدعو إلى التأمل وقراءة الماضي لمعرفة ماذا يمكن أن يحصل في مستقبل الأيام.