هل سأل أحدكم نفسه لماذا يقوم أحدهم بتسريب معلومة موثوقة عن إرتفاع سهم إلى أناس غرباء ويخرب على نفسه ومن أرسله بإفشاءها إلى الناس في مواقع التواصل أو المنتديات؟
هم يزعمون أنهم يحبون الخير ولا يريدون سوى الدعاء ولكن الحقيقة ليس هذا هو السبب وإنما هذا لإبعاد النظر عن السبب الحقيقي، وهو أنه لن تنجح خطتهم بدون إدخال الصغار في أحد مراحلها المهمة وهي مرحلة التصريف. ولو كانوا في غنى عن الصغار لكان ما يزعمون به صحيحاً. بإختصار، قاعدة مهمة: الهامور أو المضارب يستطيع رفع سعر السهم وحده بدون الحاجة لأحد ولكنه لا يستطيع أن يستفيد من ذلك أو يكسب فعلياً إلا إذا إشترى منه أحدهم كمياته. مجرد أن يجمع ثم يجفف العرض سيرتفع السهم تلقائياً ويستطيع أن يفعل ذلك بدون الحاجة إلى تسريب معلومة ولكنه لن يستفيد إذا لم يصرّف بكميات كبيرة في الطريق ويأتي بأشخاص يشترون منه بهذه الأسعار العالية.
وهناك نوعين من المضاربين:
1- مضارب يرفع السهم بكميات قليلة عن طريق تجفيف العرض ثم يبدأ يصرف بكميات قليلة في الصعود ولكن بالنزول يرش معظم الكميات ليكسب من النزول وهذا لا يحتاج لتسريب معلومة. (مضارب تهامة مثال)
2- مضارب يرفع السهم بدعوة الصغار معه بعد أن جمّع ليصرّف لهم وهو في طريقه للإرتفاع بكميات جيدة ويخرج قبل الوصول للهدف ليكسب من الإرتفاع. وهذا النوع يحتاج لتسريب معلومة
لهذا لاحظت في كثير من التوصيات الناجحة التي كانت بمعلومة مؤكدة وثقة من ناشرها أن التوصية لا تصل إلى الرقم المحدد كهدف في العادة. بل تتوقف قبل الهدف ويعود يهبط السهم أحياناً بقوة، والسبب واضح. وهو أن المضارب عندما يرسل أتباعه لنشر المعلومة لا يخبرهم بالهدف الحقيقي الذي سيخرج عنده بل يعطيهم هدف أبعد حتى يضمن أن يصرّف ما لديه ثم يتركهم يكملون الطريق أو يسقطون إن لم يتدفق المزيد منهم.
أستثني من هذا من ينشر معلومة إرتفاع سهم بسبب خبر أساسي يحيط بأعمال الشركة فهذا نحسبه أنه يريد الخير، والموضوع يتحدث عن الإرتفاعات المضاربية التي يتبرع أصحابها بالمعلومة في حسابات التواصل والمنتديات. وهم يستفيدون من تدفق الصغار لرفع السهم في مراحلة الأخيرة إلى هدفه وكذلك لأخذ سيولتهم وإعطاءهم كميات المضارب وهو في طريقه للإرتفاع. ثم إذا إشتكى أحدهم أنه تعلق يقولون له أين أنت منذ الإنطلاقة لماذا أتيت متأخراً قبل الهدف. لهذا أرجو من الأعضاء الحذر من مثل هذه المواضيع وإن لم يكونوا من الأوائل الذين إستفادوا من المعلومة وخرجوا قبل الهدف فلا تكونوا من الأواخر الذين يتبرعون للمضارب بأموالهم ويتعلقون بأسعار عالية.