من ما لا شك فيه أن القطاع البتروكيماوي في ظل الأوضاع الراهنه في وفرة النفط والغاز العالمي يعيش أصعب حالاته في غياب القيمة التنافسية التي كانت تميز صناعة البتروكيماويات لدينا وتصنع فارق بقدرتها على منافسة الشركات الأخرى.
عام 2015 شهد تغيير كبير في إدارة سابك وهذا التغيير يعكس حجم التحديدات الجديدة التي ينتظرها هذا القطاع.
التباين الكبير بين توقعات المحللين لأرباح سابك في الربع الثاني والربح الفعلي التي كانت التوقعات بمتوسط 4.8 مليار ريال بينما أتت النتائج أعلى من التوقعات بكثير حيث حققت سابك 6.17 مليار ريال دليل على الاختلاف الكبير بين الإدارة الجديدة والإدارة السابقة التي كانت متحفظة في النتائج وظهر هذا التحفظ في نتائج شركة التصنيع التي يديرها حاليا مدير سابك المالي سابقا المهندس مطلق المريشد.
من وجهة نظري إن المقارنه بين أداء الإدارة الجديدة والإدارة السابقة لا زال مبكرا. لكن حجم التحديات يحتم علينا مراقبة أداء سابك المالي في ظل هذا التغير وفي ظل تقلبات أسعار الطاقة الكبير وزيادة المنافسة العالمية.
بالنظر إلى الإداء المالي لسابك من عام 2008 يتضح أن عام 2009 كان العام الأسوء حيث حققت الشركة ايرادات 103.49 مليار ريال وصافي ربح 9.01 مليار ريال وربح السهم كان 3 ريال ويبدو أن عام 2015 سوف يكون العام الأسوء وعام مفصلي ومرحلة جديدة لسابك والشركات البتروكيماويات السعودية.
سابك خلال النصف الأول من هذا العام 2015 حققت ايرادات 42.1 مليار ريال وصافي ربح 10.1 مليار ريال وربح للسهم 2.06 ريال وهذه الأرقام تعكس الانخفاض القوي في النتائج مع العلم أن نتائج الربع الثاني أتت أعلى من التوقعات بكثير.
وفي حال أتت نتائج سابك للربع الثالث والربع الرابع بمتوسط 5 مليار ريال بحيث تحقق سابك في نهاية العام ايرادات أعلى من 80 مليار ريال وصافي ربح بحدود 20 مليار ريال وربح للسهم أعلى من 4 ريال فإن هذا يعد نجاح كبير للإدارة الجديدة.