يبحث الكثير من الرجال عن وهم القوة والفحولة ونتيجة للجهل الجنسى الموجود بالمجتمع يقعون فريسة للإعلانات الترويجية التى تبث عبر القنوات غير المصرح بها، والتى تستغل هذه الرغبة فى المتاجرة بالأدوية المغشوشة والمهربة التى يمكن أن تسبب الموت المفاجئ لخطورتها على الصحة، والتى حذرت منها وزارة الصحة لتسببها فى الكثير من الأضرار.
وأوضحت الدكتورة هبة قطب، استشارى العلاقات الجنسية والأسرية، الحاصلة على الدكتوراه فى العلوم الجنسية من فلوريدا، أن هوس المنشطات الجنسية يرجع لكثرة الإعلانات المروجة عبر الفضائيات، فالرجال يفكرون فى تعاطى تلك العقاقير أملاً فى تحسن الحالة الجنسية، وهو ما يؤدى إلى خوض التجربة ولكن النتائج قد تكون سيئة وضارة بالنسبة لهم، وقد تأتى بنتائج عكسية.
وتضيف: هناك أنواع عديدة من تلك المنشطات الضارة المميتة، التى يجب أن تتجنبها، منها الذى يستعمل عن طريق الفم مثل «تايجر كينج، باور مان، قوة الحصان، شداد القوة، قضيب البقر، ماكس مان.. إلخ» والتى تعمل على توسيع الشرايين لكن بطريقة مفاجئة، وهذا يرفع من خطر الإصابة بنزيف داخلى.
الإعلانات الجنسية المروجة قد تدمر العلاقة الجنسية.
وأشارت خبيرة العلاقات الجنسية، إلى أن الخطورة الحقيقية على الرجال تكمن فى الإعلانات التى يتم ترويجها عبر الفضائيات، التى تعرض الكثير من الابتكارات التى اجتاحت السوق وتجذب الكثير من الرجال لسهولة تعاطيها، مثل الشيكولاته التى تدعى «الفنكوش»، ومنها الذى يكون على شكل نسكافيه مثل «فياماكس باور، مينز كوفى»، الفوار الجنسى «سبانيش»، والمناديل التى توضع على القضيب لتحفزه على الانتصاب ثم يتم غسله بالماء، و«اللبان الحريمى» وكثير من الأكاذيب التى قد تسيطر على البشر عن طريق الفضائيات.
وحذرت قطب من تلك العقاقير التى تزعم أنها مصرح بها من وزارة الصحة وهى من الأعشاب الطبيعية، لكن منها أعشاب تحتوى على مادة «الزرنيخ» مثل عشب «الأوكونيت» التى تعد من أخطر المواد على صحة الإنسان، وقد تؤدى إلى الوفاة. وعلى الرغم من أن العديد من الرجال يتناولون الترامادول لتقليل سرعة القذف ووهم الفحولة، لكن سرعان ما يؤدى بهم إلى ضعف الانتصاب ثم عجز جنسى كامل. وتحذر د. هبة قطب من أن المشكلة قد تكمن فى عدم الذهاب إلى الطبيب المختص لتحديد المشكلة، سواء كانت عضوية أو نفسية، حيث إن أحد أسباب ضعف الانتصاب هو التوتر العصبى والإجهاد، وإذا كانت المشكلة عضوية يحدد الاستشارى المختص الدواء المناسب لعلاج تلك الحالة من الأدوية المصرح بها، كما أن الخجل يلعب دورا مهماً فى ذلك.
وأضافت أن أخطر أنواع المنشطات هو الترامادول الصينى المهرب الذى تفشى بالمجتمع المصرى بطريقة مذهلة بين الشباب والكبار لانخفاض ثمنه ووفرته، وأدى إلى كوارث خيالية لأنه يدمر خلايا المخ.
السر الغامض وراء اختيار أدوية ضعف الانتصاب الصينية وأوضح دكتور ياسر الشيخ، أستاذ ورئيس قسم المسالك البولية، وأمراض الذكورة والعقم، وزميل كلية الجراحين الملكية بإنجلترا، أن السر الغامض وراء اختيار أدوية ضعف الانتصاب الصينية عن المحلى هو قوة مفعولها، وذلك يرجع إلى التركيب.
انتشرت المنشطات الجنسية بشكل واسع فى السوق المصرى وتنوعت وتعددت أنواعها وخاصة تلك المصنعة تحت بير السلم، أو المهربة، أو الصينى، والتى يقبل عليها الكثيرون أملا فى الحصول على المتعة الجنسية. فهل فكرت يوما فى أنواع هذه المنشطات وما أخطرها، وكيف تؤثر على الجسم؟
تنوعت المنشطات لتناسب كل الأذواق والمستويات والطبقات الاجتماعية كما يؤكد د. أحمد قدح، أخصائى أمراض العقم والذكورة والضعف الجنسى بمستشفيات جامعة الأزهر، مشيرا إلى تعدد أشكالها وألوانها، بدءا من الفياجرا التى تحتوى على عدة أنواع، الأصفر والأزرق والبرتقالى، وذلك من الحبوب «فياجرا» Viagra، و«سياليس» Cialis، و«ليفيترا» Levitra والتى تستخدم لتقوية النشاط الجنسى لدى الذكور.
«الترامادول يصيبك بالضعف الجنسى»
يؤكد استشارى العقم والذكورة أن الفياجرا تسبب عددا من الأضرار التى تلحق الجسم، محذرا مرضى القلب من تناولها، لأنها تسبب هبوطا حادا فى الدورة الدموية، وهناك منشطات تحفز الرغبة الجنسية بشكل عام عن طريق زيادة وتحفيز مستوى هرمون الذكورة بالجسم، ومن أشهر تلك المنشطات الترامادول الذى يقبل عليه الكثيرون، إلا أن الحقيقة المؤكدة أن الترامادول يسبب الضعف الجنسى.
يشير دكتور مروان سالم الصيدلى إلى أن المنشطات الجنسية لها تأثيرات خطيرة على الصحة أخطرها إسبراى «الليدوكايين»، وهو يستخدم لتخدير الجهاز التناسلى للمرأة والعضو الذكرى للرجل، لكن الخطر يكمن فى أن ذلك الإسبراى يسبب على المدى البعيد فقدان الإحساس. ويستكمل: البعض يلجأ لاستخدام مضادات الاكتئاب لتطويل المدة التى يمضيها الزوجان فى العلاقة الزوجية، والخطورة التى تكمن فى تلك المضادات هى إصابة الزوجين بالعقم.
«الحبة الزرقاء تفقدك السمع»
يؤكد دكتور شريف عطا الله استشارى أمراض الذكورة والضعف الجنسى أن هناك بعض المواد التى تدخل فى مجال صناعة الأدوية، وتلك المادة يطلق عليها السلدنافيل، والتى تستخدم لعلاج العجز الجنسى، أو عدم القدرة على الانتصاب، أنها تساعد على تدفق الدم إلى القضيب إلا أنها قد تسبب صداعا، واضطرابا فى المعدة، حرقة، الإسهال، الدوخة، الدوار أو تشويشا فى الرؤية، وهبوطا حادا فى الضغط.
ويتابع أن الإفراط فى استخدام المنشطات الجنسية يصيب الجسم بالضعف العام، والاعتلال الصحى المزمن، كالصداع، واحمرار الوجه وآلام المعدة، كما أن الحبة الزرقاء التى تباع بالصيدليات تتسبب فى فقدان السمع، وحدوث بعض التشنجات فى العضلات، بجانب الإصابة بالجلطات الدماغية، لذا على الزوجين مناقشة الأداء الجنسى لهما، وفى حالة الشعور بالضعف الجنسى عليهما التوجه للطبيب مباشرة.
ويتابع أن طرق العلاج متنوعة فهى تنقسم حسب السبب وتبدأ من العلاج التثقيفى للرجل والمرأة فى حالات الضعف الجنسى بسبب نفسى وهذا الأمر ربما يكون غريبا عن المجتمع المصرى والعربى، ولكنه واحد من طرق العلاج المهمة للتغلب على فشل العلاقة الحميمية بين الزوجين، ويمتد الأمر أيضا إلى العلاج الدوائى فى بعض الحالات التى لا تستجيب للعلاج التثقيفى.
منقووول
المواضيع المتشابهه 
للباحثين عن القوة والفحولة اليكم خطورة الادوية (المنشطات) الجنسية 
العرض الشجري
