تحظى البندورة بشعبية عالية، وطريقة اختيار هذه الكريات الحمراء تختلف من شخص لآخر، إذ يركز الكثيرون في اختيارهم على لونها لأنه يدل على مذاقها وطرواتها، لكن خبراء التغذية يرون أن الأهم هو الابتعاد عن البندورة غير الناضجة!
الاهتمام بلون البندورة لدى شرائها ضروري، فمن المعروف أن البندورة النيئة تكون خضراء اللون لوجود صبغة الكلوروفيل، وما أن تبدأ في النضوج حتى تبدأ مادة الليكوبين في التكون مغيرة لون البندورة للون الأحمر. والليكوبين معروف بفوائده الصحية على الجسم، فهو من مضادات الأكسدة القوية، ويقي من سرطان البروستات والثدي. وأظهرت دراسات كثيرة أن الليكوبين يساعد في خفض مستويات الكوليسترول في الدم أيضا. ولذلك ينصح خبراء التغذية بتناول البندورة الحمراء عن الخضراء للحصول على كمية أكبر من الليكوبين وبالتالي الحصول على الفائدة الغذائية القصوى.
وصحيح أن لون البندورة لا يدل على مذاقها، لكن للون دلالات أخرى مهمة، وهي مدى نضج البندورة. إذ ينبغي على محبي البندورة الابتعاد عن تناول البندورة غير الناضجة، فإذا كانت البندورة خضراء وغير ناضجة ، فهذا يعني أنها تحتوي على مادة السولانين وهي مادة قد تكون قاتلة أحيانا وفقا لما أكده مركز خدمات استعلامات المستهلك الألماني «Aid».وتناول السولانين مضر ويمكن أن يؤدي للإصابة بصداع وآلام في المعدة وغثيان وقيء وحرقة في الحلق، ويمكن للسولانين أن يصبح قاتلا، إذا زادت كميته على 6 ميللغ لكل كيلوغرام من وزن الجسم. لذا يشدد خبراء التغذية على ضرورة الامتناع الكبار والصغار بشكل خاص عن تناول البندورة غير الناضجة.