اسوق الاسهم الخليجية قد تراجعت بصورة حادة بقيادة السوق السعودي في ظل تراجع معنويات المتعاملين مع استمرار هبوط أسعار النفط وتهاوي أسواق المال العالمية والاقليمية وتخوف المستثمرين من تباطؤ عالمي تقوده الصين بعد استمرار الأزمة الماليّة في الصين وتراجع سعر اليوان الصيني، إلى جانب الضغط المستمر على أسعار البترول في المقام الأول بالإضافة إلى السلع الأساسية، لتتأثر أسواق كل من الإمارات، مصر، قطر، البحرين وعمان إلى جانب السعودية التي قادت هذا التراجع. إن الانهيار الأخير في سوق الأسهم السعودي لم يكن حدثا غريبا على "طبيعة سوق الاسهم"، دع عنك أنه كان حدثًا متوقعًا وبشكل كبير جدًا لكل مراقب لتلك الأرقام الفلكية التي وصل إليها حجم التداول وقيمته في الشهور التي سبقت ذلك الإنهيار ..
أما أنه لم يكن حدثاً غريبًا فإن أي دارس في مجال الأسهم لا بد وأن يكون قد قرأ عن انهيارات الأسهم العالمية بدا بيوم الاثنين الأسود عام 1987 ومرورا بسوق المناخ في الكويت سنة 1982 ثم انهيارات الاسهم العالمية في أواخر القرن الميلادي الماضي.