سوف اكتب القصة كما حدثت كي لايقع غيري في ماوقعت فيه
لدي ثلاث أولاد كانوا يدرسون بالترتيب ثالث متوسط اول ثانوي ثاني ثانوي عند حدوث المشكله.
كان أكبرهم صاحب المركز الأول من أول ابتدائي إلى الصف الثاني ثانوي عندما اصطدم بجدار التحزب وانتهى في تخصص يخالف طموحة ولكن من رحمة الله حصل على معدل عالي سهل له الحصول على بعثة وأكمل تعليمة في الولايات المتحدة وحصل الماستر بكامل الدرجة .
نعود إلى القصة.
كان الولد الأكبر يدرس في الصباح وفي المساء يدرس في التحفيظ وعندما أحضر لي التقرير الشهري للصف ثاني ثانوي وجدت درجاته كامله إلا في القرآن الكريم كانت الدرجة 44من 50 .سألت الابن لماذا.قال لي هذا تقييم الاستاذ سالته هل راجعته قال نعم وقال لي عندك اخطاء في التجويد قلت هل درسكم تجويد ولديكم كتاب للتجويد قال لا.قلت هل تعتقد انه اعطاك الدرجة التي تستحق قال باختصار الاستاذ يقيم على المظهر والمشاركة في نقاشات مواضيع لا اهتم بها .ومن هنا بدأت المشكلة. ذهبت إلى المدرسة ودخلت على المرشد ولم يكن موجود ذهبت إلى الوكيل وبدوره أرسلني إلى المدير وكان يبدوا عليه ظاهر الصلاح . اطلعته على التقرير فكان رده أحمد ربك ولدي مأجاب هالدرجات.قلت له اريد ان أقآبل الأستاذ اذا ممكن وفعلا أرسلني إليه دخلت في مكتب فيه ثلاثة مدرسين منهم معلم القرآن وسألته عن الطالب فلم يكن يتذكره .ناقشته وفهمت منه أنه يرى انه صاحب عدل يعطي كل ذي حق حقه.ولا مجال للنقاش كان الموجودين معه في صفه.رجعت للمدير وطلبت منه إجراء اختبار لابني وافهمته أن الدرجة ليست الغاية ولكن تفوق ابني في كل المواد عدا كتاب الله لايرضيني ولكن يجب علي التثبت . رفض سعادة المدير وذهبت إلى مكتب الإشراف وأعيد الاختبار وحصل على الدرجة كاملة . خيرت أبنائي في تغيير المدرسة فالذي في أول ثانوي وافق أما الكبير قال باقي سنه ولا أعتقد أن المشكله سوف تتكرر أن شاء الله ولكن حدث مالم يكن في الحسبان انتقل الى الصف الثالث ثانوي بتفوق كالعادة وفي الفصل الأول نزلت درجته في مادة الفيزياء إلى 90 من 100 وكان مدرسها أحد الجالسين مع صاحبنا وقت نقاشي معه ولم يدر في خلدي أنها ترتيب لكارثة وقلت لن تضر ولا داعي لإعادة التصادم .انتهت السنه وخرجت النتائج واذا بمادة الفيزياء 80 من 100. نزلت كالصاعقة تعلمون ان هذه الدرجة تقول لصاحبها لإمكان لك في الكليات العلمية . تدبرت الأمر وجن جنون الولد .سألته ماذا ترى . قال أنا متأكد من إجاباتي وسوف أطالب المدرسة . قلت له الأمر سوف يطول ويذهب عليك التسجل في الجامعات ولا أعتقد أن لديهم المرونة كي تستعيد حقك في وقت وجيز وليس لدي المعلومة كم من الوقت نحتاج ولكن لدي الثقه أن الروتين والبروقراطية هي الطريق . قال لي أنا كرهت التعليم ولن أكمل .كان طموحي أن أصبح طبيبا أو مهندسا . وانتهى الحلم . نظرت إليه وقلت بل بدأ التحدي وإثبات النفس انت تريد والله يفعل مايريد .وانتهى به الحال كما ذكرت سابقا والحمدلله . أما أخويه فذهبا إلى ثانوية أخرى والحمدلله أحدهم طبيب والأخريدرس الطب .
نصيحتي نقل ابنك من المدرسة عندما يحدث له مثل ماحدث هو الحل وليس بالطريقة التي اعتقدت أنها السبيل .
حدثت القصه عام 1428 هجري
المواضيع المتشابهه 
التحزب في المدارس وضرره على مستقبل ابنك 
العرض الشجري
