عيد الرشيدي شاعر كريم من قبيله إشتهرت بالشجاعه والكرم كانت حالته الماديه مترديه وكثرت عليه الديون فذهب لإحد التجار من جماعته وطلب منه أن يبيعه المور (الشاحنه) بالأقساط وافق إبن عمه على ان يبيعه المور وإشترط عليه قسطاً شهرياً 5000 الاف ريال و ان لا يشاهد المور واقفاَ أمام بيته (بمعنى انه يريد منه العمل والإجتهاد ليل نهار لتسديد الدين) 
وافق الرجل والحر تكفيه الإشاره
وغاب عن أهله ايام وأسابيع وأشهر
وهو يشتغل ليل نهار على المور
لتسديد قسط الشاحنه وديون أخرى
وفي فترة غيابه جاءه ولد أسموه غريب
لان أبوه متغرب عنهم شهور
وذات يوم
كان الشاعر يقود سيارته المور ومعه حمله
سيذهب بها وراء ميقوع
( ميقوع قريه أضن انها دون الجوف)
وكان مجهداً متعباً
وإرتفعت حرارة المور
ولكنه لم يتوقف بل عشق السياره في النمره 5
وأنشد هذه القصيده /
(التي يخاطب فيها المور ويقول له تحمل
وإصبر مثلي فلن اتوقف دون ميقوع)
يالمور خذ خانت الخامس من اليمنى
تـحـتــر تــبــرد تــــرى الاخــــلاق خـربـانــه
والله لــتــبــطــي وحــــنـــــا مـاتـفـاهــمــنــا
مــــــــدام مــيـــقـــوع مــاعــقــبــت قــلــبــانــه
لاتشتـكـي الظـلـم حـنـا الـوقـت ظالمـنـا
ودلـيــل ظـلـمــي تــــراك تــشــوف بـرهـانــه
الـبـارحــه مــــع ثـــــلاث ايـــــام مـانـمـنــا
مـكـيـنـتــك تـشـتــغــل والــعــيــن ســهــرانـــه
ان ادبــــرت شــدنــا يــرخـــي مـحـازمـنــا
نـــــروي بــدلـــو يـضــيــع مــــــاه شــقــانــه
وأنـــــادي أقـــــرب صــديـــق ولايـكـلـمـنــا
يبـيـن وســـم الـغـضـب بـأطــراف حـجـانـه
ولـيـا أقبـلـت خصمـنـا يقـضـي لـوازمـنـا
صــداقــتــه تـسـتــحــل بـــيـــوت عـــدوانــــه
و عـــز الله انـــا مــــن الـدنـيــا تعـلـمـنـا
درس صـعـيـب عــلــى التـلـمـيـذ نـسـيـانـه
يالله تـجـيــب الرفيق الــلـــي يـعـلـمـنـا
ابنشـده عــن [ غـريـب ] وحــال عربـانـه
لــو كــان فـــي بـيــت جـدانــه محطـمـنـا
يـاوســع صـــدري عـلـيــه فـبـيــت جــدانــه
لــــو الــمــدى الـبـعــد مـريـنــا وسـلـمـنــا
مــيـــر الــبـــلا شـــوفـــة الـــديـــان ديـــانـــه
وعندما علم التاجر صاحب المور بالقصيده
وعندما علموا الديانه من جماعته بالقصيده
إجتمعوا وخرجوا في طلبه والبحث عنه
حتى وجدوه !
(وإستجاب الله دعوة المسافر التي دعاها
في قصيدته وطلبه ان يطمئن على إبنه)
وعندما نظر لهم إعتقد انهم جاءوا للبحث عن حقهم وأوطأ راسه
أقبلوا عليه وسلموا وحضنوه وبشروه بسلامة إبنه
وأقسموا بالله بإن لا
يأخذوا فلوسهم إلا من يد إبنه غريب
(في إشاره منهم أنهم يريدونه ان يستريح
ولا يريدون الفلوس الا عقب ما يكبر غريب)
هذه هي الاخلاق العربيه
وبيض الله وجه شاعر بني عبس على هذه القصيده وعلى وفاءه للديانه
وبيض الله وجه أبناء عمه على تفاعلهم معه
وبحثهم عن إبن عمهم
وبعد هذه القصه كان ابو غريب يبعث
الاقصاد للديانه عن طريق ابنه غريب
الذي لم يكمل الثلاث سنوات إلا ودين
ابوه قد إنتهى