في رد قوي على خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني في الأمم المتحدة، قال وزير الخارجية عادل الجبير، مساء الاثنين (28 سبتمبر 2015)، إنه لا يحق لإيران أن تتحدث عن الاستقرار والأمن في اليمن؛ وذلك لأنها تعمل على إشعال النار أكثر بنقل السلاح إلى اليمن، كاشفًا عن أن آخر تلك المحاولات كانت السبت الماضي عندما تم اعتراض باخرة إيرانية محملة بالسلاح متجهة إلى الحوثيين، في مخالفة صريحة للقوانين الدولية ولقرارات مجلس الأمن الدولي. أما عن تطرُّق الرئيس الإيراني في خطابه إلى حادث التدافع بمنى، فقد جاء رد الجبير عليه بالقول إنهم كذلك لا يحق لهم التحدث في أمور الحج والحجاج وبيت الله الحرام؛ لأنهم في الماضي تسببوا عدة مرات في مشكلات للحجاج، وأزعجوا زوار بيت الله الحرام، وخاصةً التظاهرات وأعمال الشغب التي قاموا بها في الثمانينيات التي أدت إلى سقوط عدد من الشهداء من الحجاج، وفقًا لقناة العربية الإخبارية. كما شدد الجبير على أن الإيرانيين يعلمون علم اليقين أن المملكة، وعلى مدى عقود، لم تبخل عن توفير كل ما بوسعها لتسهيل زيارة الأماكن المقدسة داخل المملكة، وبالذات مكة المكرمة، وهم يدركون تمامًا أنها تقوم بعمل جبار وهائل لخدمة زاور بيت الله الحرام، موضحًا أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كان واضحًا جدًّا عندما أمر بإجراء تحقيق بكل شفافية ومحاسبة أي شخص أو أي جهة لها صلة بالحادثة، وسوف تلعن النتائج للعالم أجمع. وفي الشأن السوري، قال الجبير إن آخر من يجلب الديمقراطية لسوريا هي إيران؛ لأنها من تسبب في المشكلة بدعمها نظام بشار الأسد وإرسالها آلاف المقاتلين الإيرانيين، وإشعال نار الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة وفي المنطقة بأكملها، وأيضًا عن طريق تجنيد ميليشيات حزب الله وتجنيد ميليشيات من أماكن أخرى في المنطقة، للدفاع عن نظام الأسد. ويأتي رد الجبير بعد خطاب روحاني في الدورة العادية السبعين الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الاثنين، الذي قال فيه إن بلاده مستعدة للعمل على نشر الديمقراطية في سوريا واليمن. في سياق متصل، نظم عدد من النشطاء اليمنيين، اليوم الثلاثاء (29 سبتمبر 2015) تظاهرة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، تنديدًا بالتدخُّلات الإيرانية في اليمن. ورفع المحتجون لافتات تحمل صور الرئيس الإيراني حسن روحاني كتب عليها "إيران غير مرحب بها في اليمن"، مطالبين إيران برفع يدها عن بلادهم، والتوقف عن دعم أدواتها المتمثلة في الحوثيين أو من يسمون أنفسهم "أنصار الله"، والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، كما طالب المحتجون بمحاكمة الحوثيين وصالح أمام المحاكم الدولية على الانتهاكات وجرائم حقوق الإنسان التي يرتكبونها بحق أبناء الشعب اليمني.