ما أحوج كثيرا من النقاد الذين يخرجون بالكلمة على ولي الأمر إلى مثل هذه الحديث فكم من أمة هلكت بسبب خروجهم على أئمتهم وفُرقتهم فالفرقة والاختلاف من أهم أسباب هلاك الأمم وزوالها وهي السبب الرئيس في ذَهاب هيبتنا وزوال بيضتنا لا شك أن التفرق يُضعفنا شيئا فشيئا حتى تذهب قوتنا وولي الأمر الذي نجتمع عليه هو الذي في عنقنا له بيعة وهذا يجب أن نسمع له ونطيعه
والبيعة هي العهد على الطاعة بمعنى أن المبايعين يتركون للإمام النظر في أمور المسلمين فلا ينازعونه في ذلك
وبذلك يكون
القضاء على ما يحاول أن يفعله المحاربون من المشركين والخونه العملاء من تفريق الكلمة وجعلنا فرقا وأحزابا فنحن إخوة
وهذا الأجتماع يخيف الأعداء ويلقي الرعب في قلوبهم و لو تحقق لديهم أننا مجتمعون لن يتجاوزوا شبرا واحدا من أرض