بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نهج عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الخلافه وتعامله مع ولاته على المدن كان دقيقا في كل شيء وكان يراسلهم في كل ما من شيء فيه مصلحة الرعيه فاقتطفت لكم هذه الرساله بين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وابي موسى الأشعري رضي الله عنه والي عمر على البصره :
جرت العديد من المراسلات بين أبي موسى وعمر بن الخطاب في مختلف القضايا منها توجيهه لأبي موسى في كيفية استقباله للناس في مجلس الإمارة ومنها نصيحته لأبي موسى بالورع ومحاولة إسعاد الرعية، وهي قيّمة قال فيها عمر: أما بعد فإن أسعد الناس من سعدت به رعيته، وإن أشقى الناس من شقيت به رعيته، إياك أن ترتع فيرتع عمالك، فيكون مثلك عند ذلك مثل البهيمة نظرت إلى خضرة من الأرض فرتعت فيها تبغي السمن وإنما حتفها في سمنها.