مراقبون يرجحون ذلك في سابقة تاريخية بأكبر سوق مالي في الشرق الأوسط
لرياض-مال
كشفت بيانات كبار الملاك بنهاية جلسة اليوم الأربعاء 25-11-2015 عن اختفاء اسم محمد حسين علي العمودي من قائمة كبار الملاك في المجموعة السعودية للابحاث والتسويق والذي يعتبر آخر كبار المستثمرين في الشركة قبل استحواذ صناديق الأهلي كابيتال على معظم اسهم المجموعة الإعلامية، حيث تراجعت ملكيته الى مادون الـ 5%، بعد أن كانت 5.62% في الجلسة السابقة.
وينضم اسم العمودي الى الأمير فيصل بن أحمد بن سلمان ال سعود ممثل ورثة الأمير أحمد بن سلمان ال سعود مؤسس المجموعة التي تعتبر أكبر مجموعة إعلامية في الشرق الأوسط وشركة المملكة القابضة اللذين خرجوا من قائمة كبار ملاك “الابحاث والتسويق” مطلع نوفمبر الجاري.
ووفقا لصفقتان خاصتان سجلتا اليوم الأربعاء على اسهم المجموعة استحوذت “الأهلي كابيتال” في الصفقة الاولى ممثلة في صندوق الأهلي كابيتال للاستثمار 4 على 4.6% من رأسمال “الأبحاث والتسويق” وذلك من حصة أخر كبار الملاك السابقين في الشركة محمد حسين علي العمودي، عن طريق شراء 3.68 مليون سهم بسعر 35 ريال للسهم الواحد وبقيمة اجمالية بلغت 128.7 مليون ريال، وبالتالي بلغت حصة هذا الصندوق 29.9% من أسهم المجموعة.
وفي الصفقة الثانية على اسهم المجموعة، نفذت صفقة بحدود 1% ورغم عدم الاعلان عن اسم البايع او المشتري الا أن المراقبون يشيرون الى انها تمثل الحصة المتبقية للعمودي في “الابحاث والتسويق” وقد يكون تملكها أحد صناديق “الأهلي كابيتال” ولم يعلن عن الاسماء بحكم انها أقل من 5%.
وبذلك أصبحت ملكية “الأهلي كابيتال” في المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق 60.82% على اعتبار ملكية صندوقي الأهلي كابيتال 4 و13 من الشركة البالغ رأس مالها 80 مليون سهم، وقد تمثل 61.84% إذا كان احد صناديقها هو المالك للحصة المتبقية من اسهم العمودي .
ومع تطورات الملكية الجديدة أصبحت قائمة كبار المساهمين في الشركة تضم: صندوق الأهلي كابيتال 4 نسبة 29.9%، وصندوق الأهلي كابيتال 13 نسبة 29.9%، الذي كان قد استحوذ على كامل حصة شركة المملكة القابضة في الشركة.
ويلزم نظام السوق المالية أي مستثمر يرغب الاستحواذ على 30% من أسهم أي شركة بالاعلان عن ذلك قبل 6 أشهر ومن الممكن خروجها من السوق المالية لو ارتأت الهيئة ذلك. لذا لم يزيدا صندوقي الأهلي كابيتال 4 و13 نسبتهما عن 29.9% لكلا منهما حتى لايكون الامر استحواذ على الشركة.
وكانت شركة الأبحاث قد أعلنت مطلع نوفمبر عن تلقيها بتاريخ 1/11/2015 خطابين من “الأهلي كابيتال” تضمنا أنه ليس لديهما النية حالياً في إدخال تغييرات جذرية في الاستراتيجية العامة للمجموعة، وبأنهما لا ينويان تقديم عرض لشراء بقية أسهم المجموعة، مع رغبتهما في إستمرار إدراج أسهم المجموعة في تداول.
ومع التطورات التي حدثت اليوم، فهذا يشير إلى تغيرات استراتيجية الصندوقين بعد الصفقتين اللتان حدثتا اليوم، وبحسب مراقبين فإنه بعد أن غيرت “الأهلي كابيتال” نيتها بعدم شراء أسهم اضافية في الشركة، فانه من المرجح أن تطلب “الأهلي كابيتال” الغاء ادراج المجموعة السعودية للابحاث والتسويق في سوق الأسهم السعودية في سابقة لم تحدث في السوق المالية السعودية من قبل، وبالتالي ستسجل حادثة تاريخية في أكبر سوق مالي في منطقة الشرق الأوسط.
يشار الى أن المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق تأسست كشركة مساهمة سعودية مسجلة في الرياض بموجب السجل التجاري رقم 1010087772 و تاريخ 29 ربيع الأول 1421 هـ (الموافق 1 يوليو 2000م). وتم تحويل المجموعة من شركة ذات مسئولية محدودة إلى شركة مساهمة سعودية بموجب قرار وزارة التجارة و الصناعة رقم 92 و تاريخ 27 محرم 1421هـ (الموافق 1 مايو 2000 م) وتم ادراجها في سوق الأسهم السعودية في 2006-05-15. بينما تم تأسيس المجموعة في منتصف الثمانينات الميلادية فيما تأسست بعض صحفها في السبعينيات.