الرافضي في عهد الشاه هو نفسه الرافضي في جميع العهود خائنا كاذبا يستسيغ أكل القاذورات في سبيل النيل من الدين وأهل سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم
. بذل الملك المؤسس في السعودية جهده في تطوير العلاقة مع إيران فأرسل في عام 1932 ميلادي وفدا رسميا برئاسة الأمير فيصل الذي كان نائبه على الحجاز إلى طهران في أول زيارة رسمية سعودية إلى إيران، ولم تقم إيران بإرسال أي وفد سعودي لزيارة السعودية ردا على زيارة الأمير فيصل وبقيت العلاقة الرسمية في حدها الأدنى طيلة فترة حكم الشاه رضا البهلوي حتى احتل الحلفاء إيران عام 1941 ليتنازل الشاه عن حكمه مرغما لابنه الشاب محمد رضا البهلوي.
في نهاية العام 1943 ميلادي ظهرت اول ازمة دبلوماسية وسياسية بين المملكتين، فقد اعتقلت الشرطة السعودية أحد الحجاج الإيرانيين داخل الحرم المكي وهو يلقي قاذورات يحملها في فمه على الكعبة الشريفة ويشتم الرسول والصحابة عليهم الصلاة والسلام، السلطات السعودية قالت ان الرجل اعترف بذنبه وأقيم الحد عليه بالإعدام، بينما جاءت ردت الفعل الإيرانية غاضبة ومتهمة السلطات السعودية بالتشدد وان الرجل اصيب بالدوار اثناء الطواف مما ادى به إلى الاستفراغ قرب الكعبة، ارسلت إيران إلى السعودية بشكل رسمي “إن السفارة تحتفظ بكامل حق الدولة الإيرانية فيما يتعلق بهذا الحادث المؤسف وما يتعلق بكل ما يترتب عليه من نتائج”، نتيجة هذه الحادثة قام البلدين باستدعاء ممثليهم لدى الطرفين وقطعت العلاقات الدبلوماسية بشكل رسمي عام 1944 وأعيدت بعد عامين بوساطة عربية.
في العام 1950 كانت إيران من أول الدول التي اعترفت بالكيان الإسرائيلي وكان ذلك سببا لخلاف آخر بين إيران والسعودية حيث كانت الصحف الإيرانية تشجع يهود إيران على الهجرة لإسرائيل
وبعد تولي الملك سعود الحكم وفي العام 1955 ميلادي وجهت إيران دعوة رسمية للملك الجديد لزيارة إيران في زيارة ملكية هي الاولى بين البلدين، قام الملك سعود بتلبية دعوة شاه إيران فقام بزيارة طهران فاستقبله الشاه وحشود كبيرة في طهران، وبعد عودة الملك سعود من إيران تم دعوة الشاه لزيارة المملكة فقام الشاه بتلبية الدعوة وحضر إلى السعودية فاستقبله الملك سعود وحضرا معا عرضا عسكريا في الرياض فيما اعتبر توثيقا للعلاقة بين المملكتين.
لم تنقضي زيارة الملكين لبعضهما حتى عادت العلاقات للتوتر مجددا، حيث صرح الشاه محمد البهلوي لصحيفة امريكية في لقاء معه انه مستاء من رؤية معاملة الملك لخدمه وقال انه شاهد العبيد يركعون للملك على ركبهم وانه كملك لا يمكن ان يتصرف بتلك الطريقة، اعتبرت السعودية تصريحات الشاه اهانة للملك والمملكة، اضافة إلى اصرار إيران على تسمية المسطح المائي بينها وبين الدول العربية بالخليج الفارسي بينما تسميه الدول العربية الخليج العربي، فأصدر الملك سعود قرارا بمنع دخول الإيرانيين والبحرينيين من اصول إيرانية للمملكة.
عام 1965 قام الملك فيصل بزيارة إلى إيران بهدف توثيق التنسيق والتعاون العسكري في وجه عبد الناصر والشيوعيين.
عام 1966 قام عمر السقاف وزير الدولة للشؤون الخارجية في السعودية بزيارة طهران.
عام 1967 سحبت مصر قواتها من اليمن بالتنسيق مع السعودية بعد خسائر كبيرة بين جميع الأطراف المتقاتلة، واعتبر شاه إيران وملك السعودية ما حصل نصرا لهما، وحداً لطموحات عبد الناصر، وتمكيننا لحكمهما الملكي في إيران والسعودية.
في عام 1968 عادت العلاقات الإيرانية السعودية إلى التوتر بسبب انسحاب البريطانيين من البحرين وزيارة الشيخ عيسى آل خليفة إلى السعودية، مما ادى إلى الغاء زيارة مجدولة للشاه إلى السعودية لأن إيران رأت باستقبال الشيخ عيسى اعترافا سعوديا بالدولة البحرينية الجديدة. هددت إيران بضم البحرين بالقوة العسكرية إلى اراضيها فرد الملك فيصل بأن أي هجوم على البحرين سيرد عليه من السعودية، وفي نهاية العام قام الشاه بزيارة السعودية في محاولة لرأب الصدع مجددا مع اصرار الشاه في إيران على رفض استقلال البحرين وبقاء مقاعد البحرين في البرلمان الإيراني فارغة.
في عام 1971 أعلنت البحرين استقلالها بدعم سعودي للشيخ عيسى آل الشيخ، فاعتبرت إيران هذا الاعلان تهديدا وتحديا سعوديا لها، فقامت في شهر ديسمبر من العام نفسه باحتلال الجزر الاماراتية الثلاث، وفي حرب اكتوبر استعملت السعودية سلاح النفط في مساندة العرب في حربهم مع اسرائيل واحتجت إيران على استعمال النفط في السياسة، ورفضت طلبا سعوديا بإيقاف تزويد اسرائيل بالنفط الإيراني وايقاف التعاملات التجارية والدبلوماسية مع اسرائيل، واستمر التوتر مع نظام الشاه في إيران حتى وفاة الملك فيصل.
تولي الملك خالد مقاليد الحكم في عام 1975م، فهدأت الخلافات بعض الشيء وكان هناك زيارات متبادلة بين الطرفين، وأجرت صحيفة عكاظ مقابلة صحفية مع الشاه في مايو من عام 1976م، وانتهت هذه الفترة من العلاقات السعودية الإيرانية في العام 1979م بسقوط حكم الشاه واعلان قيام الجمهورية الاسلامية الإيرانية.