انعم الله علينا بالإمطار والكلأ والعشب فينبغي على مرتادي الفياض والبران ان لا يعتقدوا ان لهم الحريه الكامله فيما يفعلون من تخريب للطبيعه او إفسادها او توسيخها بالمخلفات ويجب عليهم الحرص على نظافة االبران وعدم الاعتقاد انها تخصهم بمجرد بناء خيمه او مخيم حيث قال صلى الله عليه وسلم :
الناسُ شُركاءُ في ثلاثٍ : الماءُ ، والكلأ ، والنارُ من حديث ابن عباسٍ بلفظِ : المسلمونَ ، وزَادَ في آخِرِه : وثمنهُ حرامٌ
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الدراية - الصفحة أو الرقم: 2/246
خلاصة حكم المحدث: مثله ورجاله ثقات
فالاوديه والشعاب والمتنزهات ملك للناس لهم فيها مثلك والكل له فيها حق فمن افسد فيها او استأثر بشيء له فانه يدخل في دائرة الظالمين والمفسدين في الارض
وقال تعالى :
( ولا تفسدوا في الارض بعد إصلاحها )
فلايجوز افساد الارض
وكذلك هذا اعتداء
والله تعالى يقول :
( ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين )
فلا يجوز إهلاك الحرث او الصيد الجائر فالله سوف يسألك فالكثير يعتقد انهم احرار
فاستمتع بالمنتزهات وأماكن الربيع على قدر الحاجه وان نساعد على بقاء العشب اكبر مده ممكنه ففيها حقوق لغيرك من البشر والبهائم التي ترعى فلست حراً فيما تفعل
فعلى الناس ان يذكروا بعضهم بعضا بان من بتعمد الإفساد سيحاسب على هذا التخريب وان يأخذوا على أيدي السفهاء فهذا من باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن باب الإصلاح والشكر لله على هذا الغيث والمطر والعشب وان نتقي الله في هذه النعم وان لا نفسد في البران والمتنزهات وان لا نترك فيها النفايات وبقايا الاطعمه وان لا نتسبب في تلفها
وان نتذكر ان الناس شركاء فيها وان خصومك أيها المفسد والمدمر للطبيعه هم الناس والمخلوقات الاخرى
اسأل الله ان يجعلني واياكم من المباركين الذين يصلحون ولا يفسدون والذين يتقون الله في أنفسهم وفيما حولهم والذين يفرحون بالخير وينشرونه
أنه ولي ذلك والقادر