مظاهرة للشيعة في مدينة لاهور الباكستانية للمطالبة بحماية ضريح السيدة زينب في دمشق عام 2013
كان الشيعة الباكستانيون يقاتلون في سوريا ضمن كتيبة أفغانية تسمى "الفاطميون"، لكنهم شكلوا مجموعتهم الخاصة "الزينبيين" قرب نهاية الصيف الماضي، ويعتقد باحثون أن إيران تجندهم لتعويض انسحاب الشيعة العراقيين من سوريا بسبب انشغالهم بقتال تنظيم الدولة الإسلامية في العراق. متعلقات
لم يعد مقتل عناصر الحرس الثوري الإيراني في سوريا خبرا ملفتا لتكراره المتواتر في الأشهر الأخيرة، لكن مقتل عنصرين من الباكستانيين الشيعة الشهر الماضي في منطقة السيدة زينب قرب دمشق حظي باهتمام لافت من قبل الإيرانيين أنفسهم، مما يعيد إلى الواجهة جهود إيران للحشد الطائفي في المنطقة من أجل مصالحها. وتعمل طهران منذ شهور على تجنيد شيعة باكستانيين في كتيبة تسمى "الزينبين"، نسبة إلى زينب بنت علي التي يقال إن ضريحها على أطراف دمشق. وقد نشرت الكتيبة الشهر الماضي على مواقع التواصل الاجتماعي خبرا يقول إنها خسرت 53 من مقاتليها الذين يقدرون بنحو ألفٍ. وقال الباحث في جامعة ماريلاند، فيليب سميث، إن الزينبيين مجموعة من شيعة باكستان يديرهم الحرس الثوري الإيراني، مضيفا أنهم كانوا جزءا من كتيبة أفغانية تسمى "الفاطميون" لكنهم شكلوا صورتهم الخاصة ونوع التجنيد الخاص بهم قرب نهاية الصيف الماضي، حين تحولوا إلى مجموعة مركزية. وأضاف أنه يتم استغلال الأفغان والباكستانيين لتعويض انسحاب الشيعة العراقيين من سوريا بسبب انشغالهم بقتال تنظيم الدولة الإسلامية في العراق. ويرصد باحثون وناشطون أيضا تجنيد إيران مقاتلي حزب الله اللبناني وعناصر من الشيعة في العراق ومن أقلية الهزارة الشيعية في أفغانستان، وذلك للدفاع عن نظام بشار الأسد بدوافع طائفية. ومن اللافت أن شعار الزينبيين يشبه شعار حزب الله، فتظهر فيه قبضة تحمل سلاحا آليا في إطار باللونين الأخضر والأصفر، لذا يشار إليهم عادة على الإنترنت بأنهم حزب الله باكستان.