أوبك تخفض الإنتاج في سبتمبر والأسعار تتجه لـ 80 دولارًا أمين رزق - القاهرة
الثلاثاء 23/02/2016
استقطبت السعودية اهتمام خبراء صناعة النفط العالمية على مدى اليومين الماضيين، قبل انطلاق مؤتمر « سيراويك « في مدينة هيوستن الامريكية، اليوم الثلاثاء، وسط توقعات أن يؤسس الاجتماع لما يسمى نظام نفطي عالمي في « ديفوس أمريكي جديد «، واستعرضت نشرة « صوت الطاقة « الدولية المتغيرات التى تؤسس للوضع الجديد في سوق الطاقة من وجهة نظرها، ومن ابرزها دخول النفط الصخرى ميدان الانتاج بقوة 4 ملايين برميل يوميا، وصعوبات الاتفاق على خيارات محددة داخل اوبك لدعم الاسعار، والتراجع الكبير في الاسعار، فضلا عن بحث منتجى النفط الصخرى عن قبلة حياة لهم حاليا بعد تراجع الاسعار وتخلى البنوك عن دعمهم في الاكتشافات والتنقيب. وقالت النشرة، ان جزء ًا كبيرًا من المشهد المستقبلى سيعتمد على الرؤية السعودية التى سيعرضها وزير البترول على النعيمي، الذى تحمله شركات النفط الصخرى مسؤولية تراجع الاسعار، وهو الامر الذى نفته المملكة مرارا وتكرارا، وتوصلت المملكة مع روسيا وقطر وفنزويلا الى اتفاق الاسبوع الماضى، يقضى بتجميد الانتاج عند مستوى يناير الماضى في محاولة لدعم الاسعار، واوضحت النشرة ان الصخري الامريكي يقف وراء تراجع الاسعار بعد أن ضخت واشنطن 4 ملايين برميل على مدى السنوات الاربع الماضية، ووصفت النشرة الموقف الروسي في الاتفاق الرباعى الاخير بالتحول النوعى في ظل اصرار موسكو على الانتاج بأقصى طاقة ممكنة لاسيما في فصل الشتاء، ملمّحة الى ان السؤال الأهم هو هل ستكون خطة التحرك لدعم الاسعار على المدى القصير ام المتوسط، وتنقل النشرة عن وزير البترول على النعيمي قوله، رغبة المملكة في دعم الاسعار، ولكن دون ان يؤثر ذلك على الامدادات. واستبق كبار منتجى النفط الصخرى الاجتماع بتوقعاتهم ببدء أوبك خفض الانتاج في سبتمبر المقبل، وان تصل الاسعار الى 80 دولارًا في النصف الثاني من العام الحالى في ظل الضغوط التى يتعرّض لها الجميع، وفيما تواجه أوبك اتهامات من رواد صناعة النفط الصخري، يؤكد المراقبون أن المنظمة لم ترفع إنتاجها في السنوات الأخيرة بنسبة كبيرة، فيما أغرق الصخري السوق بتخمة كبيرة أدت إلى هبوط الأسعار.