يقال أن جحا اراد مرة الذهاب إلى المدينة فأخرج الحمار من الحظيرة و طلب من إبنه ذو العشر سنوات أن يرافقه إلى المدينة . ركب جحا الحمار و أركب إبنه خلفه ونطلق باتجاه المدينة . في الطريق مر على مجموعة من الناس وسمعهم وهم يتهامسون فيما بينهم , أنظروا إلى جحا يركب هو و إبنه على هذا الحمار الهزيل . أين الرحمة . عندما إبتعد عنهم قام بإنزال إبنه وجعله يسير بجانب الحمار , وإذا به يمر عند مجموعة من الناس ويسمعهم يتهامسون , أنظروا جحا الرجل الكبير يركب الحمار ويجعل طفله يسير على الأرض . عندما إبتعد عنهم نزل جحا من الحمار و أركب إبنه ,فإذا به يمر من عند جماعة من الناس يتهامسون , أنظروا إلى جحا الرجل الكبير يسير على الأرض وإبنه الشاب يركب الحمار . عندما إبتعد عنهم أنزل إبنه وصارا يسيران هو و إبنه بجانبي الحمار , فإذا به يمر على جماعة من الناس يسمعهم يتهامسون , أنظروا إلى حجا كم هو غبي يسير هو وإبنه على الأرض وويتركون الحمار يسير فاضياً .
عندها إلتفت جحا إلى إبنه وقال له : لتعلم يابني أن رضا الناس غاية لا تدرك