المتتبع لواقع الإقتصاد العالمي حاليا يرى أنه لا يبشر بخير
فلأول مرة في التاريخ تصبح الفائدة بالسالب ومع ذلك فإن نتائجها غير مبشرة فلا هي انعشت الإقتصاد الياباني ولا هي تبشر بخير في أوروبا
حرب العملات بين الدول العظمى ( الصين ..أمريكا ... منطقة اليورو ...اليابان ) وعدم استجابة أي خطوات تتخذها بعض هذه الدول لخفض عملتها لأنها تقابل مباشرة برد فعل الدول الأخرى وقد لاحظنا كيف ارتفع اليورو بعد توسيع التيسير الكمي والفائدة السلبية مع أن المنطق أن ينخفض اليورو أمام باقي العملات
تراجع الفديرالي عن رفع سعر الفائدة من أربع مرات إلى مرتين هذه السنة وكيف تسبب في تراجع الدولار وجاء الرد سريعا اليوم من أوروبا بإمكانية رفع النسبة السلبية على الودائع ليعاكس ما قد صرح به ماريو دراغي سابقا بأنه لا يعتقد أن هناك مزيدا من الفائدة السلبية
الإقتصاد الصيني الذي كان المحرك الرئيسي للإقتصاد العالمي في تراجع مستمر وهذا خفض الطلب على السلع ( نفط ومعادن ) مع التحذير من فقاعات في الإقتصاد الصيني وخاصة القطاع العقاري
انكماش الإقتصادات الناشئة وخاصة دول البريكس التي كانت من أهم قاطرات النمو بعد أزمة 2008
هناك تذبذب عالي في الأسواق ( أسهم ...سندات ...نفط ...ذهب ) وهذه من علامات عدم الثقة والقلق وتضارب الآراء والتوجهات
التوجه للملاذات الآمنة ( السندات السيادية الأمريكية واليابانية ...الين الياباني ...الذهب ) وهذه تنتعش عادة ويزيد عليها الطلب عند التخوف من أسواق الأسهم
إنهيار أسعار السلع بجميع أنواعها وهذا لا يحدث إلا في حالة الركود الإقتصادي وضعف الطلب
تحذير الكثير من الخبراء من تضخم أسواق الأسهم العالمية فمثلا العائد على المؤشر الأمريكي اس اند بي عند 2.4 % والمكرر قريب من 18 مرة وهو مرشح للإرتفاع أكثر مع تباطؤ النمو مما يجعله متضخما وقابلا للتصحيح القاسي
هذه كلها عوامل تجعل من يتابع الأسواق في قلق وترقب وحذر في تعامله في السوق
أخيرا إخواني هذه مجرد وجهة نظر أتمنى إثراءها ممن لهم رأي وإطلاع وهي لا تعني لا حث على البيع ولا الشراء ...رزقنا الله رضاه وأجزل لي ولكم من طيب عطاياه