عندما كنت صغيرا كنت فقيراً معدما اكل من كد يدي ...اعمل في كل شيء حلال الريال فيها يريح معدتي الخاويه ...وفي احد ايام المدارس خاوية الوفاض بالنسبة للأسواق ولأسواق الخضار خاصة حيث كنت اعمل وانا طفل صغير ببسالة الرجال وعزم المقاتلين يحدوني الأمل بالحصول على دراهم معدوده كان السوق خاويا والركود يخيم على محيا ذلك السوق البئيس وبينما انا انتظر على جانب السوق اقتنص رزقي لعل احد الزبائن يمر لأعرض له خدماتي من تحميل وتنزيل ليرمي فتات اقتات به نظير مااقدمه له من خدمه بدا لي من بعيد شاب في الثلاثين من عمره باهي المحيا ..ناظرني بنظرة الكريم فناظرته بنظرة الذيب المحروم وقال لي وين ينباع الطماط قلت عانه هناك ..قال الحقني ..قلت ابشر طيران الى عبدالله الذماري ملك الطماطم آنذاك ..وصل الشاب البهي واخذله من أصناف الخضار وقال شيل معاي قلت له يالبى قلبك ابشر ووصلتها له السياره وبالعاده اغلب الزباين يرمي لك ريال وبالكثير ريالين ولكن هذا بهي الطلعه والمحيا رمى لي عشرة ريالات وقال لاجيت هنيا ابيك تلقاني على طول .. سررت كثيراً وقد كدت اطير فرحا لرؤيتها وصرت امشي قليلاً واخرجها لأشاهدها من جديد حتى لااظن أنني في وهم ..كان وقت العصريه وقلت الليله سأذهب لبوفية الرشاد حيث سأشتري لي نفر كبده مع عصير طازج وسأحيا حياة الأثرياء لليلة واحده وانتظرت حتى الغروب وأذن المؤذن لصلاة المغرب فتوجهت للصلاة في جامع السوق وصليت جماعة وحمدت الله على نعمته وفضله وعند الخروج من آخر أبواب المسجد ووسط اازحام شاهدت شيخاً كهلا من بني جلدتي الجوع ينخر محياه وتسللت من بين ارجل الخارجين لأصل لذلك الكهل واخرجت جميع مااملك في حياتي وهي تلك العشره الريال وسلمتها ليده ولكنه قبضني وقال لالا فصممت وقبلت رأسه وبقي يدعو بالصحه والعافيه ورزق وحدي ورزق مع الناس وذهبت خارجاً هناك في الخارج شاهدت مالم أشاهده في حياتي من انبلاج الأفق أمامي واتساع الكون وعمتني سعاده غامره لم ادركها واحسها يوماً كما تلك التي العظيمة لي رغم ان عمري كان أربعة عشر عاماً وبعدها ذهبت لاكل مع اهلي رغيف الخبز مع بعض الحساء
بعد سنوات وسنوات بعث لي صحة وسترا وثراء لم اكن لأحلم بها في ابهى واروع أحلامي يوماً فلك وكلما تأملت تيقنت انها بسبب ذلك الكهل الطيب ودعوته الطيبه ولله الحمد والمنه