وبما أن كل من هب ودب قام يفتي في قيادة المرأة للسيارة فمن حقي أن أبدي رأيي والذي أرى أن الكثير يناقش قيادة المرأة وليس في ذهنه إلا مقود السيارة وكرسي السائق .. ويتكلم عن قيادة المرأة وكأن ابنته أو موليته معصومة ليس في ذهنها شيء مما يميل النساء إليه من التعرف على الجنس الآخر
ركوب السيارة يعني أن ابنتك خرجت من محيط المنزل الذي تشرف وتعرف ما يدور بداخليه إلى مكان تجهل تماماً ما يدور فيه..
خروجها وقيادتها في بداياته خروج براءة ونية سليمة.. لكن مع مرور الوقت يكون ينفتح باب واسع أمامها للتعرف على من لا يوثق فيهم من نساء وشباب
ومن قال أن قيادتها لوحدها أسلم من قيادتها مع سائق لوحدهما.. فمن الذي أباح خلوة المرأة بالسائق.؟؟؟ والمشائخ الذين شذوا ورأوا أنه يجوز فهذه الفتوى هي التي سهلت وتولد عنها مقولة ركوبها لوحدها أسهل من ركوبها مع السائق.. والصحيح أن ركوبها أصلا مع السائق يعد خلوة لا تجوز
ولا نزال نرى من يناقش ركوب المرأة وقيادة المرأة.. كل هذا لكي لا يتحمل هذا الــ.... مسؤوليته أمام بناته أو أخواته.. فيرمي بأخته أو ابنته عن كاهله وكأنه ليس هو المسؤول عنها.. فإما أن تتحمل هي بنفسها المسؤولية أو أن يسلمها لسائق يخلو بها
وفي الأخير أوقل أساس المشكلة هي هروب الأولياء عن مسؤوليتهم تجاه بناتهم وأخواتهم وهذه هي الواجب أن تناقش ويبحث فيها عن حلول