بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
من فضلكــ لآ تدع الشيطان يمنعك .. ردد .. معــي .. سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَاللهُ اَكْبَرُ
الحكمة من الصيام الغرض من الصيام هو التقرب إلى الله-جل وعلا-وترك الشهوات التي كان يحتاجها طاعة له، وتعظيما له, وتقربا إليه بما شرع-سبحانه وتعالى-؛ لأن الله يحب من عباده أن يتقربوا إليه بترك ما تحبه نفوسهم طاعة له وتقربا إليه، فإن من طبيعة الإنسان محبة الأكل والشرب, والاتصال بأهله فالله -جل وعلا- فرض عليه ترك ذلك في أيام الصيام تقربا إليه، وابتلاء وامتحانا له، هل يؤثر محاب الله أو يؤثر هواه، فإذا وفقه الله لإيثار محاب الله وطاعته -سبحانه وتعالى-, وصيانة صيامه عما حرم الله عليه كان ذلك دليلا على قوة إيمانه, وقوة يقينه، ورغبته بما عند الله- عز وجل-. الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
ما حكم صيام شهر رمضان؟ صيام شهر رمضان فرض بنص الكتاب والسنة ، وإجماع المسلمين ، قال الله تبارك وتعالى : (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) (183) إلى قوله : (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه) . وقال النبي صلى الله عليه وسلم ” بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج بيت الله الحرام” . وقال عليه الصلاة والسلام : ” إذا رأيتموه فصوموا” . وأجمع المسلمون على أن صيام رمضان فرض ، وأنه أحد أركان الإسلام ، فمن أنكر فرضيته كفر ، إلا أن يكون ناشئا في بلاد بعيدة لا تعرف فيها أحكام الإسلام ، فيعذر بذلك ، ثم إن أصر بعد إقامة الحجة عليه كفر. ومن تركه تهاونا مع الإقرار بفرضيته فهو على خطر ، فإن بعض أهل العلم يرى أنه كافر مرتد ، ولكن الراجح أنه ليس بكفار مرتد ، بل هو فاسق من الفساق لكنه على خطر عظيم. الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الفطر في نهار رمضان دون عذر من أكبر الكبائر ، ويكون به الإنسان فاسقا ، ويجب عليه أن يتوب إلى الله ، وأن يقضي ذلك اليوم الذي أفطره ، يعني لو أنه صام وفي أثناء اليوم أفطر بدون عذر، فعليه أن يقضي ذلك اليوم الذي أفطره، لأنه لما شرع فيه التزم به ودخل فيه على أنه فرض ، فيلزمه قضاؤه كاملا ، أما لو ترك الصوم من الأصل متعمدا بلا عذر الراجح أنه لا يلزمه القضاء، لأنه لن يستفيد منه شيئا ، لأنه لن يقبل منه ، فإن القاعدة: أن كل عبادة مؤقتة بوقت معين، فإنها إذا أخرت عن ذلك اليوم المعين بلا عذر لن تقبل من صاحبها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ” من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد “، ولأنه من تعدي حدود الله عز وجل ، وتعدي حدود الله تعالى ظلم ، والظالم لا يقبل منه ، قال الله تعالى : ( ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون)(البقرة: 229) ، ولأنه لو قدم هذه العبادة على وقتها أي : فعلها قبل دخول الوقت لم تقبل منه، فكذلك إذا فعلها بعده لن تقبل منه إلا أن يكون معذورا . الشيخ محمد بن صالح العثيمين.