بالفعل انتهت اللعبه لمن لايفهمها فقط! ارجو قراءة الموضوع التالي بتأمل:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني وأخواتي.
جميعنا دخل أسواق المال طمعاً في الكسب والغنى.
فهل هناك شخص لديه هدفاً آخر؟ لا أظن.
هل من المنطقي أن نصبح جميعاً أغنياء؟
هل من المنطق أن نصبح جميعاً ناجحين في أسواق المال؟
أيضاً لا أظن!
ولكن نتمنى أن نكون من ضمن الذين يحالفهم الحظ في النجاح.
أغلب المتداولين الذين لا يملكون أي مهارة أو علم في أسواق المال تجده
يكسب ويكسب ولكن في النهاية تنقلب المكاسب خسائر!!
طبعاً ليس بغريب لأنه يفتقد لجميع مقومات النجاح!!
لكن الغريب أن هناك من تعلم التحليل الفني وقرأ كتبه,
ولديه خبره طويلة في التعامل مع الأسواق المالية. لكنه أيضاً يخسر
أكثر مما يكسب!!
فماذا ينقصه؟
ينقصه (( الإدارة النفسية))
لن تكسب الملايين إلا بإدارة نفسية عاليه.
إذاً ما ذا نعني بالإدارة النفسيه؟ وكيف نتعلمها؟
الأدارة النفسيه هي علمٌ يركز على كيفية السيطرة على المشاعر المصاحبة
أثناء جلسة التداول. كمشاعر الخوف والطمع والأمل.......الخ. وهو علمٌ قد أرى
أنه يوازي مهارات وعلوم التحليل الفني في الأهمية.
نعم أسواق المال مبنية على النواحي النفسية قبل أن تبُنى على النواحي
الفنية. يُقال أن الناجحين في أسواق المال 20* فقط والخاسرون
80* وأنا أقول الرابحون عندنا 5* فقط!!!
وعند إجراء دراسة على الناجحين اتضح أنهم أشخاص يتمتعون بإدارة
نفسيه عاليه.
ألعمل في أسواق المال لا يحكمه قانون ولا تنظيم, فبإمكانك الدخول في
المضاربة والخروج منها متى شئت, لن يمنعك أحد.
فبما أنه سوقاً لا يحكمه قانون ولا ضابط. فكيف إذن ننجح؟
يكون النجاح عندما نضع لأنفسنا قوانين خاصة بنا ونتقيد بها.
الإلتزام, الإلتزام, الإلتزام.......هو سر النجاح في أي
مهنة.
من أهم القوانين التي تضعها لنفسك هي رسم الأهداف والاستراتيجيات.
إن العمل بدون أهداف في أسواق المال, حمق لا يعادله حمق!!
لأنك عندما تُجري صفقة شراء وأنت لا تملك أهداف واضحة من الشراء
, فتأكد أن الصفقة ستنقلب إلى خسارة لا محالة, لأن ما بُني على
باطل فهو باطل.
يقول علماء النفس الذين تخصصوا في دراسة سلوك الناجحين في أسواق
المال, أنه لكي تنجح يجب أولاً أن تثق في نفسك, ويجب أن تتخيل
النجاح باستمرار, فالعقل اللا واعي يعمل بناءً على نظرتك الشخصية
لنفسك. ويترجمها إلى تصرفات.
فهناك عقلٌ واعي وعقلٌ لا واعي.
والعقل اللاواعي هو الذي يتحكم في المشاعر والأحاسيس.
ويقال أن العقل اللاواعي لا يُفرق بين الحقيقة والخيال, فعندما تنظر
لنفسك على أنك شخص ناجح في المضاربة مثلاً وتقتنع بهذه الفكرة فإن
عقلك اللاوعي سيعطيك مشاعر النجاح والثقة, وسينعكس ذلك على
تصرفاتك, ولكن تخيل النجاح لا يأتي من فراغ, بل يحتاج لمقومات
منها الثقة والعلم والمهارة والإطلاع...الخ.
يجب أن تعلم أخي الكريم أنه بمجرد أن تدخل أمر شراء وتضغط Enter
فأنت أعطيت الصلاحية النظامية للمتداولين الآخرين لأخذ أموالك متى
شاءوا.
ماهي الحالة الثأريه؟ وكيف السيطره عليها؟
حالة تمر علينا جميعاً.....
نقوم بالشراء في ذلك اليوم الذي يبدو أنه جميلٌ ومربح.
وفجأة يهبط السهم فتتحقق الخسارة, ونقوم بالبيع كأجراء
نفسي للاحتجاج على قرار الشراء, وللتهرب من المسئولية.
بعدها تتولد لدينا الرغبة في الانتقام من أنفسنا, فندخل مره أخرى في
السهم نفسه أو في سهم أخر. فتتحقق الخسارة الثانية.!!
فنستميت لاستعادة ما خسرناه من أموال قبل إغلاق السوق.
ولكن الخسائر تزداد.
فما هو السبب؟
السبب سوء التعامل مع الحالة النفسية التي تولدت بعد الخسارة الأولى.
إذن ماهو الحل؟
يجب أن تضع قانون لنفسك وضابط يُشير إلى أنه عند إجراء عمليتين
أو ثلاث عمليات خاسره يجب أن تخرج من السوق في ذلك اليوم.
لأنك بعد الخسارة تلو الخسارة ستصبح في حاله ذهنيه سيئة ,
والتي ستنعكس بدورها على جميع عملياتك وعلى جميع قراراتك.
وبإمكانك العودة مرةً أخرى بعد ترتيب الأوراق وكشف الخلل.
لماذا نستعجل على أرباحنا ونوقفها قبل أوانها, ولا نستعجل على
خسائرنا ونوقفها قبل أن تكبر؟
السبب الخوف.
عندما تتعامل مع السوق والخوف يتملكك فإن الإشارات الصادرة إلى
عقلك اللاواعي ستجعله يبعث لك بمشاعر الخوف والقلق, مما يجعله
ينعكس على تصرفاتك.
فعندما يكون السوق في ذلك اليوم سوق صاعد, ويبدو أن الأمور تمام, وتشاهد أرباحك تتحقق, فإن مشاعر الخوف من ذهاب تلك الأرباح يبدأ يدب في عقلك, ويقرأها العقل الباطن, ثم يقول لك تفضل هذه مشاعر الخوف والقلق التي طلبتها مني. فتجدك عندها تتجاهل جميع الإشارات الإيجابية التي تصدر لك من السوق والتي توضح أن الأمور تسير على ما يرام. وبدلاً من ذلك تُركز على الإشارات السلبية وتضخمها ويزداد الخوف والقلق, ثم تقوم بتصفية الصفقة وتقطع الأرباح وهي في بداياتها.
والعكس يحدث تماماً. عندما يكون السوق هابط ومن ثم تتخذ قرار
الشراء. وتتوقع انك اتخذت القرار الصحيح. فيعطيك السوق إشارات
سلبيه توضح أن الأمور ليست على ما يرام, فتتجاهلها وتركز على
الإشارات الإيجابية البسيطة التي تدعم صحة قرارك. وعندها تزداد
الخسائر فلا تتخذ قرار وقف الخسارة حتى تتعاظم وتصحوا من سيطرة
المشاعر.
والحل أن نتجرد تماماً من العواطف عند اتخاذنا لقراراتنا, وأن نُجري
الصفقات بناءً على شواهد وإشارات واضحة.
البيع والشراء بناءً على الأمل والترجي
أسواق المال لا تعمل على الأماني.!!
الكثير منا يقوم بعمليات شراء أو بيع بناءً على أمل أن يرتفع السوق بعد
شراءه, وفي أغلب الأحيان لا تأتي النتيجة كما نتمنى.
لماذا عندما نقوم بالشراء نقوم بالتمني بدل من الثقة؟
عندما تقوم بالشراء وتتمنى ان يرتفع السوق فهذا دليل على أنك بدأت
تتهرب من مسئولية شرائك وتلقي بها على السوق. والسبب لأنك قمت
بإجراء الصفقة بناءً على إيحاءات العاطفة وليس على ثقة.
وهذا الشعور لا يجتاح إلا من لا يملك مقومات اتخاذ القرار من علم
ومهارة. لذلك هو يشعر بذلك النقص وبدلاً من معالجته, يتهرب من
المسئولية, ويلقيها على غيره.
يجب علينا وضع ضوابط وقوانين لا نحيد عنها مهما كلفنا الأمر كأن نقول
لأنفسنا:
عندما أقع في عمليتين أو ثلاث خاسرة في اليوم الواحد سأخرج من السوق
فوراً, ولا أعود له إلا عندما أكون جاهز ذهنياً لرد ما فقدته.
عندما أكسب 3 أو 4* سأخرج من السوق ولن أسمح لأحد بأن يسلبني
أرباحي أبداً.
وللمعلوميه( هل تعلم أن كسب 20% شهرياً وبمبلغ 50000 ألف فقط
ستصبح بعد سنتين أكثر من مليونين)
لن أدخل للسهم إلا بعد أن أحصل على أشارات واضحة للدخول ولن أدخل
أبداً بناءً على عاطفة أو خبر غير مؤكد.
سأكون هادئاً ومسترخياً أثناء التداول, وعندما لا أجد متعه في المضاربة
سأخرج من السوق فوراً.
سأعمل على الفرص والفرص فقط, فسبب وجودي في السوق هو
الكسب, وعندما يتضح لي أن اليوم ليس يوم كسب فلن أدخل وسأنتظر
الفرصة حتى تأتي.
عندما أشاهد السهم يرتفع ويتملكني شعور قوي بمطاردته فسأقول لنفسي
قفي فهذه ليست الفرصة التي أبحث عنها والفرص لا تأتي بهذه الطريقة, وسأعود لرشدي, وأنتظر الفرص مرةً أخرى.
لا يجمع الثروات ويكسب في أسواق المال إلا أصحاب العقول الكبيرة فقط
والذين يملكون إرادات قوية للتحكم في مشاعرهم وعواطفهم,
أما الآخرون فسرعان ما يتلاشون.
وبإمكانك وضع الضوابط التي تراها مناسبة لحالتك, وأسلوبك.
المواضيع المتشابهه 
Game Over!! 
العرض الشجري
