قبل ان أعين مهندسا كنت أبحث عن عمل فماوجدت عمل الابائعا في محل لبيع الأحذية مع مجموعة من الشباب السعوديين واليمنيين ..شباباً يافعين تكسونا الاحلام الورديه بالمستقبل المشرق وكانت تسودنا المحبه والالفه ...في الوقت الذي لايكون هناك زبائن وقبل أداء الصلوات كان يحصل بيننا عراك يدوي لإثبات القوه وكان الفتى السعودي مشعل من اقوى المنافسين لي ولعبدالحكيم الحاشدي ...كنا ثلاثة وعشرون عاملاً مايقارب النصف سعوديين والباقين يمانيون.. مشعل وانا كونا صداقة قوة وفريق ...المهم في أحد الأيام المليئه بالمتسوقين والمحل مليء بالزبائن هذا تطلع له وهذا تنزل له ..كان مشعل في موقف لايحسد عليه مع أحد الزبائن ..كان الزبون يقول لمشعل ارمي الحذاء عند قدمي ويرميه ثم يشوت الحذاء ويقول لمشعل ارفعه وينافخ فيه ومشعل لاينطق بشفه ويقول حاضر ابشر ...مشعل ليس بعاجز ان يبلط فيه الأرض فأنا اعرفه حق المعرفه إنما لماذا هذا السكون العجيب فيه ...انا كنت أراقب مايحصل والزبون لم يتوقف من حركات الإذلال فلم استطع الصبر فتحركت نحو الزبون كي اوقفه عن هذا العبث ولكن كان مشعل فاصلا بيني وبينه وقال أتركه بيهديه الله وماشاء الله كان صابر مع شر الزبون كصبر ايوب على مرضه ...تعرفوا بعد كم يوم رجع الزبون لمشعل واعتذر له وحب خشمه
طريقة مشعل وصبره على الزبون غيرت اسلوبي الحمقي في التعامل مع الناس بسبب هذا الشاب مشعل
نرجع لكم انتم لوكنتم مكان مشعل وانت سعودي كيف ستتعامل مع هكذا زبون؟