عندما تنعدم الشفافية وتتسرب الأخبار وتضعف المحاسبة ومراقبة الأداء من قبل الجهات المعنية والمرخصة والمنظمة لأعمال الشركات، وعندما ترى هيئة السوق المالية أن دورها ينحصر في جباية الأموال من عمولات التداول ومن فرض الغرامات تصبح أموالنا ومدخراتنا ودخلنا المستقبلي هشيم تذروه الرياح، ولا تجد من تلوم سوى نفسك الأمارة بالسوء التي حرضتك على الإستجابة لإحتياجات الحياة لك ولأسرتك، فوضعت يدك وعنقك في حجر داب خبيث لا هم له سوى الفتك بك، لا صوت في هذا السوق سوى صدى كلمات هيئة السوق في إعلاناتها التراثية (كن واعياً ولا تكن وعاء)، نعم لقد فهمت ما علي أن أكون، ولكن ما عساكم أنتم أن تكونوا وقد حملتم أمانة حماية حقوقنا وأموالنا التي وضعناها بين أيدي المفترض بها أن تكون (القوي الأمين)....
((كتبها الفقير إلى رضى ربه القرطبي))