قال متعاملون في قطاع الذهب إن الطلب على المشغولات الذهبية قد انخفض بنسبة 50 في المائة عن العام الماضي، في حين شهد الطلب على السبائك الذهبية ارتفاعاً هذا العام، مرجعين ذلك إلى التباطؤ الاقتصادي العالمي، علاوة على طول الإجازة الصيفية.
وقال صلاح العماري؛ مدير شركة ذهب ومجوهرات، إن الطلب على المشغولات الذهبية انخفض من قبل السكان المحليين والحجاج خلال هذا الموسم، فيما ارتفع الطلب على السبائك الذهبية، لافتا أن كثيرا من الحجاج يرغب في الذهب السعودي، نظرا لنقائه وصفاته خاصة عيار 22 و21.
وأوضح العماري، أن سبب الانخفاض على طلب المشغولات الذهبية يعود إلى الاضطرابات، التي تشهدها بعض دول الزائرين من الحجاج، إضافة إلى التباطؤ الاقتصادي العالمي، الذي أثر في كثير من القطاعات.
وبين أن التوقعات تشير إلى ارتفاع الذهب، خاصة أنه ارتفع خلال الأسبوع الماضي إلى 1350 دولارا للأونصة، وهو يعد ثاني ارتفاع للذهب خلال 2016، إضافة إلى توقعات بمواصلة الارتفاع، خاصة مع تذبذب سعر الدولار والعملات، وهو ما رفع الطلب على السبائك الذهبية. وحول ارتفاع الطلب على السبائك، مقارنة بالمشغولات الذهبية، قال العماري إن قيمة السبائك أكثر استقرارا، والسعر ثابت بحسب البورصة العالمية، منوهاً إلى أن المشغولات لها مصاريف تشغيلية كالتصميم والابتكار والمصنعية تأخذ من قيمة السلعة، قد تصل في بعض السلع إلى 100 في المائة من تكلفة السلعة. من جانبه، أوضح محمد عزوز، عضو في لجنة الذهب في غرفة جدة، أن المؤشرات لموسم هذا العام تشير إلى انخفاض الطلب على الذهب، خاصة أن الانخفاض بلغ خلال الثلاثة الأشهر الماضية 50 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
وأشار عزوز إلى أن سبب الانخفاض يعود إلى عوامل خارجية وداخلية، أبرزها تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي وتذبذب أسعار النفط وتصاعد الاضطرابات والصراعات في المنطقة العربية، علاوة على تذبذب سعر الدولار، إضافة إلى عوامل داخلية أخرى تصدرتها طول الإجازة الصيفية التي استنزفت الأسر ورفعت المصاريف، ما دفع الأسر إلى الاقتصاد في مصاريفها