الحج والعمره لو أُحسن إستغلاله
وتم تأسيس شركه وطنيه ضخمه مساهمه للطوافه
للارتقاء بالطوافه بشكل يواكب طموح المملكه وجهودها العظيمه لخدمة
الحجاج والمعتمرين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه مقاله منقوله ترى هذه الرؤيه
بقلم | شجاع المطرفي
مهنة الطوافة كما يطلق عليها ليس لها أصل في التاريخ الإسلامي، أنبتتها الدولة الفاطمية المحتلة للحجاز ورسخها المحتل العثماني .. وما يخلفه الاستعمار أو يزرعه فهو باطل؛ لأنه طال الزمن أو قصر يخدم أهدافه، ومن يستند على وثائق من تلك الفترة ويعتمد عليها ويتمسك بها ويبرزها كل حين هو أمر مُريب لأنه لا زال ولائه وانتمائه لولي نعمته وليس انتمائه للوطن، فيما أقره صفوة الخلق ﷺ لبني العباس من السقاية والرفادة . واحتكار مهنة أو حرفة وتوريثها لأفراد أو عوائل أمر لا يقر ولا يقبل والنبي- صلى الله عليه وسلم- قال: (لا يحتكر إلا خاطئ)، وقال (من احتكر فهو خاطئ)، أي فهو آثم، وإن كان تم تشريعه أبان تأسيس الدولة فكل أنظمة الدولة تغيرت وعدلت وفق متطلبات المرحلة .
الدولة -حفظها الله- تنفق المليارات بسخاء لخدمة الزوار من معتمرين وحجاج؛ لتقدم أرقى الخدمات العامة والأمنية والتنظيمية، وهناك مؤسسات لا زالت خدماتها متردية جدًا في تقديم هذه الخدمات وخصوصًا للحجاج لأنها محصورة في أعداد معينة وفي فكر معين يهمها مصالحها الخاصة فقط لجني أرباح طائلة منها، وخصوصا في ظل المؤسسات الحالية، فالخدمات التي تقدمها لاتتواكب مع القفزات الراقية التي قامت بها الدولة ممثلة في جميع أجهزتها لراحة ضيوف الرحمن .
والدخل التقريبي لمؤسسات الطوافة كل عام بالمليارات مع ((خدمات متواضعة أو لا خدمات )) فإسكان الحجاج تقوم به السفارات يفقد معه الاقتصاد الوطني مبالغ كبيرة تستفيد منها الدول عبر سفارتها .. التسكين وخصوصًا بمشعر منى أنشأته الدولة وتقوم بصيانته وتجهيز الخدمات به، أما التنقل تقوم به شركات نقل، والتنقل والتسكين تأخذ الدولة وشركات النقل رسوم رمزية من المؤسسات لا يقارن بما تأخذه المؤسسات من الحاج نظير الخدمة .. وهذا في التسكين والنقل وكذلك في الإعاشة التي يقوم بها متعهدين بأسعار بخسة جدًا حتى تفويج الحجاج تقوم بجلة الدولة ممثلة في وزارة الداخلية ووزارة الحج والعمرة .. ( أي أنها لا تقدم سوى خدمة حفظ جوازات الحجاج .. وخدمة جنى الأرباح والأخيرة هي أهم مافي الأمر) ..
حتى سقيا زمزم يقدم برسم مدفوع لمكتب الزمازمة الموحد على الحاج ولا يصل لجميع الحجيج … رغم أن الدولة أنشأت مصنعًا لتعبئة ماء زمزم وتوزيعه بالمجان على المواطنين طوال العام وهم يتكسبون منه !! فكل الحجيج مابين مليون ونصف إلى مليونين .. نجد مؤسسات طوافة مكتب الوكلاء، مكتب الإدلاء، مكتب الزمازمة الموحد .. فرنسا يزورها في العام 70 مليون لايوجد بها كل هذه المكاتب التي فقط تجني أرباح في (خدمات لاخدمة).
لو تمعنا قليلًا نجد أن الاحتكار أمر بغيض يخدمه فئة لزيادة منافعها الشخصية الصرفة، ويحرم جميع أبناء الوطن بحجة وثائق استعمارية في عهد لا أعاده الله علينا.
وجود شركة وطنية مساهمة مفتوحة لكل أبناء الوطن له عدة فوائد منها :- ١- مواكبة ذلك مع رؤية المملكة 2030 وفتح فرص استثمارية تزيد في الدخل القومي . ٢- ترتقي الخدمة بدخول فكر جديد متطور؛ ليتواكب ذلك مع ما تبذله الدولة بسخاء لراحة الزوار والعمار وضيوف الرحمن . ٣- زيادة أعداد من يخدم ضيوف الرحمن والمعتمرين، وفتح فرص عمل كبيرة لشباب الوطن. ٤- من خلال هذه الشركة ستُفتح آفاق كبيرة استثمارية قوية في مجال الاستثمار العقاري والفندقي وكذلك الصناعي، كما في وسعنا فتح مجالات للعمل ورفعنا العوائد الاستثمارية . ٥- يدخل الآن كل عام مايقارب من ٨ ملايين معتمر لا تستفيد منها أغلب شركات العمرة إلا في تحصيل رسوم تأشيرة العمرة فقط والقليل من يستفيد من الإسكان، والاستفادة الحقيقية هي لشركات سياحية أجنبية قطعًا لا يهمها تقديم خدمة راقية بقدر اهتمامها بالربحية ! المرحلة مُواكبة لرؤية المملكة 2030 وفتح آفاق استثمارية وفرص عمل لشباب الوطن تتطلب وجود شركة وطنية ذات مساهمة مفتوحة تقوم بخدمات الحج والعمرة .
د. شجاع بن علي المطرفي
- See more at: http://www.makkahnews.net/?p=4941620....YMEhvHop.dpuf