هل هي منظمه او رجل واحد او دولة وربما تكون أجهزت استخبارات لدولة عظمى وراء كل هذا ؟!!…
نسأل أنفسنا دائما عندما نرى على نشرات الاخبار انهيار اقتصاد لدولة معينه او عملة معينه حول العالم هل هذا حصل بالصدفه، ام كانت سياسة مالية خاطئة اتخذتها حكومات هذه الدول المنهارة اقتصاديا، ولكن الحقيقة في معظم الاحيان انها مدبره لتدمير هذه الدول المراد تدميرها، من هي الجهة المدبرة حيتان الاقتصاد كما يسميهم خبراء الاقتصاد حول العالم.
من هم حيتان الاقتصاد؟
هم ماسونيين الانتماء و حصرا من طبقة الألومناتي التي هي اعلى مستوى في الماسونية.
من اشهر حيتان الاقتصاد حول العالم هو رجل الاعمال اليهودي الامريكي جورج سورس الذي ولد في عام 1930 هو هنغاري يهودي هرب الى بريطانيا في عام 1947 درس في كلية لندن للاقتصاد و بعدما أنه دراسته في عام 1956 أنتقل الى أمريكا و أحترف العمل في البورصات في نيويورك خلال حياته عمل في الكثير و الشركات بدايته كانت في عام 1945 في وكنه هنغاريا عندما كان شابا صراف للعملات و من ثم عمل في بنك في بريطانيا في عام 1947 وبعدما انتقل الى امريكا عملا تاجرا بشركة امريكية في عام 1959 الى مؤسس شركة استثمارية في عام 1973 يعتلي اليوم جورج سورس الرقم 99 أغنى رجل في العالم ثروته تقدر بأكثر من 20 مليار دولار. جورج سورس الرجل الوحيد الذي تمكن من التلاعب على البنك المركزي البريطاني من خلال مضاربه و ربح مليار دولار في يوم واحد وسمي هذا اليوم بالأربعاء الأسود في عام 1992 ولكن هذه لم تكن عملية الاحتيال الوحيدة التي قام بها بل قام بالعديد من الصفقات المشبوهة والمضاربات الغير القانونيه التي تسببت بانهيار عملات و اقتصاديات دول بعد أن ربح مليار دولار خلال 24 ساعة من البنك المركزي البريطاني بطريقة غير مشروعه اتجهت أنظاره نحو أسيا الوسطى و تحديداَ دول النمور الأسيوية وبين عامين 1997 و 1998 بدأ مضاربته الغير المشروعه و التي سببت بانهيار “البات” وهي العملة الرسمية لتايلاند ولكن البنك المركزي التايلاندي حاول قدر المستطاع أن يحمي عملته من السقوط و استخدم الاحتياطي من العملات الأجنبية لدعم البات ولكن لم يكن هناك من جدوى، وفي يومها خرج محافظ بانكوك وقال :”ألا يخجل من نفسه، من رؤية بؤسنا نتيجة أفعاله الشريرة؟ إنه يستأهل ضربة شديدة على أم رأسه”. بعدما دمر تايلاند اقتصاديا توجه الى ماليزيا ولكن رئيس الوزراء الماليزي آنذاك مهاتير كان اذكى منه و أنقذ “الرينجيت” عملة ماليزيا من الانهيار ولكن الحملة اعلامية التي شنت على مهاتير محمد كانت شرسة وتهدف لتشويه سمعته. تعليقا على محاولات جورج سورس لإسقاط الرينجيت قال مهاتير محمد: “بأنه أبله و أتهمه باستهداف الرينجيت الماليزي لدوافع سياسيه. ويعتقد مهاتير بأن سورس قام عن سابق قصد بالتسبب في تخفيض قيمة العملات الأسيوية للانتقام من الدول الأعضاء في منظمة أسيان لقبولها عضوية حكومة ميانمار العسكرية.
وتمكن جورج سورس أيضا من خداع البنك المركزي الياباني و ربح أكثر من مليار دولار.
الكثير من الخبراء الاقتصاديين و وسائل الأعلام اتهمت سورس بمحاولته إضعاف قيمة الدولار مقابل اليورو .
المعروف عن هذا الرجل أن كل ما يلمسه يحوله الى ذهب ولكن جورج سورس لم يكن محظوظا في عام 1998 عندما خسر مليار دولار اثر أنخفاض الروبل الروسي مقابل الدولار و بعد عامين تعرض لخسارة كبرى على اثر انخفاض أسهم شركات التقنية في العالم.
وفي عام 2002 رفعت دعوى ضد جورج سورس في فرنسا لأنه استخدم معلومات حصل عليها بطريقة غير مشروعه لتحقيق مكاسب خاصة في أسواق البورصات في العام وأضطر الى دفع غرامة ليست بقليلة.
ولكنه لم يتوقف عند اسقاط الدول اقتصاديا و اضعافها بل عمل أيضا على إسقاط أنظمة سياسية وحكومات و دعم ثورات حول العالم و عمل على تشكيل ما يمسى بالنظام العالمي الجديد.
أنشأ سوروس منظمة “المجتمع المفتوح” ولها فروع في معظم دول العالم للاتصال المباشر وإدارة الشبكات التي تم تجنيدها، والعمل على استقطاب المزيد. و لكن هذا لم يكن كافيا لسورس بل أيضا مول أنشطة تجنيد الشباب في 90 بلدا حول العالم. و يمول جورج سورس أيضا منظمة تسمى “مجموعة الأزمات الدولية” وهي مجموعة يهودية تضم يهود أمريكا وأوربا و إسرائيل أيضا وهذه المنظمة من أخطر المنظمات عالمياً، وهي اليوم تعمل على تفكيك الدول العربية و هذه المنظمة قادة حملة تفكيك السودان بين الشمال و الجنوب و تعمل الآن على أثارة النعرات القبلية و العشائرية في شمال السودان و خلق فتنة مذهبية وطائفية لتفكيك العراق و اليمن وسوريا.
ولكن هناك منظمة تسمى ” مؤسسة سورس” وتعمل في معظم دول العالم وهناك معلومات غير معلنة ان هناك 20 مؤسسة تابعه لسورس تعمل في دول الاتحاد السوفيتي سابقا و 30 مؤسسة في دول اخرى. جورج سورس كان وراء الإطاحة بحكم الرئيس الصربي سلوبودان ميلوسيفتش من خلال أنشاء منظمة اسمها كانفاس التي مولت ودربت جميع الثورات العالمية من صربيا عام 1998 إلى ما يسمى بثورات “الربيع العربي “.
وتعتبر مؤسسة كانفاس والممولة من جورج سورس هي وراء كل ما يحصل في العالم العربي من ثورات وهي جندت و دربت العديد من الشبان، وتعمل هذه المنظمة على تفتيت العالم العربي وجعله تحت الوصاية الأمريكية.
هذه فقط بعض من المنظمات التي يرأسها جورج سورس كما أن هناك الكثير من المنظمات المعروفة و الغير معروفه ولكنها ليست سوى القليل، والقليل جدا عن جورج سورس الذي أطاح بأنظمة سياسية ودمر دول من خلال صفقاته المشبوهة و اسقط عملات عالمية وربح مليارات الدولارات على أكتاف الفقراء والدول النامية وقسم من الدول العربية و يعمل على تفتيت العالم العربي وخلق الفتنة ألطائفيه و النعرات ألمذهبيه بين أبناء الوطن الواحد.
ولكن حتى يومنا هذا ومع كل ما فعله جورج سورس بالعالم من سرقة وتدمير وقتل وتفتيت لم يستطع أحد من التمكن من إيقافه، إن جورج سورس هو واحد من الحيتان الاقتصادية في العالم، كما يوجد الكثير من أمثاله حول العالم يشكلون خطرا على اقتصاد أي دولة او أمن أي دولة.
لهذا على الحكومات وعلى الجميع التنبه من هؤلاء الحيتان الاقتصادية ومن صفقاتهم المشبوهة.
*مقالات الخبر برس
*استخدم الكاتب تقرير لقناة cnbc برنامج حقيبة جو، ومقالات وصحف عالمية تكلمت عن فضائح جورج سورس