الدين والديون
🔴🔴
عن عائشة رضي الله عنها وعه أبيها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أكثر ما يتعوذ من المأثم، والمغرم، قلت: يا رسول الله ما أكثر ما تتعوذ من المغرم؟ قال «إنه من غرم حدَّث فكذب، ووعد فأخلف».
🔴🔴
وعن أبي قتادة أنه قال: جاء رجل إلي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنْ قتلت في سبيل الله صابرًا محتسبًا مقبلًا غير مدبر، أيكفر الله عني خطاياي؟! فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: «نعم، فلما أدبر الرجل ناداه فقال له: كيف قلت، فأعاد عليه قوله فقال له النبي صلي الله عليه وسلم: نعم إلا الدين، كذلك قال لي جبريل».
🔴🔴
وعن صُهيب الخير أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: «أيما رجل يدين دينًا، وهو مُجْمِعٌ علي ألا يوفيه إياه لقي الله سارقًا».
🔴🔴
وعن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من مات وعليه دينار أو درهم قُضي من حسناته؛ ليس ثمَّ دينا أو درهم».
🔴🔴
المماطلة في الديون تعود بالضرر على أهل الحقوق من جهة تأخر ديونهم، ومنعهم من الانتفاع بها تلك المدة وعدم تمكنهم من التصرف فيها، وهذا التأخر في سداد الديون هو في نفسه ضرر، وقد يترتب عليه ضرر آخر من جهة فوات أرباح متوقعة أو متيقنة، وقد يكون الضرر فعلياً كأن يحمله هذا التأخر والمماطلة إلى تكبد الخسائر المادية لأجل استخلاص حقه والظفر به أو ببعضه فضلاً عن الضرر المعنوي الذي قد يتكبده الدائن من الحزن والابتذال بالمرافعة والمخاصمة وكثرة التردد، الأمر الذي يتنـزه عن مثله أهل المروءات.
🌾🌾🌾🌾
أن المسلم الذي يؤمن بالله واليوم الآخر يخاف كل الخوف من الوقوع فيما حرمه الله _تعالى_ من مماطلة أهل الحقوق بغير عذر؛ لأنه ظلم للعباد يترتب عليه ما أعده الله للظالمين من عقوبة حذرت منها النصوص الشرعية، فهو ظلمات يوم القيامة، وسبب لسخط الله ونقمته على الظالم، وهو فاتح لأبواب السماء لاستجابة دعوة المظلوم على ظالمه، وهذا الوازع الإيماني هو الحامل للمؤمن والزاجر له كيلا يقع في المماطلة
♦♦♦♦♦♦♦