تراجع مكرر ربحية سوق الأسهم السعودية من 13.8 مرة، نهاية العام الماضي 2015، إلى نحو 12 مرة الخميس الماضي الموافق 6 أكتوبر 2016.
ووفقا لتحليل وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، يعد المكرر الحالي هو الأدنى "الأفضل" في ثماني سنوات "بلغ 9.7 مرة في ذروة الأزمة المالية العالمية عام 2008"، كما أنه قريب من مستوياته نهاية 2011 التي كانت 12.3 مرة، و2012 البالغة 12.9 مرة.
وجاء الانخفاض في المكرر بعد تراجع المؤشر بنسبة 18.5 في المائة منذ نهاية العام الماضي، وفقدان الأسهم 1281 نقطة، ليغلق المؤشر الخميس الماضي عند 5631 نقطة، مقارنة بـ6912 نقطة نهاية 2015، ما أفقد السوق 240 مليار ريال من قيمته السوقية، لتبلغ 1.34 تريليون ريال مقابل 1.58 تريليون ريال نهاية 2015.
ونتيجة التراجعات الأخيرة، أصبحت ثلاث شركات فقط تتداول فوق مستوى 100 ريال للسهم (المواساة، وسدافكو، وبوبا)، فيما 34 شركة تتداول أسهمها دون القيمة الاسمية.
وتوفر الأسعار الحالية للأسهم فرصا في عديد من الشركات، إلا أن التقييم يختلف من شركة إلى أخرى، حسب المؤشرات المالية الإجمالية لكل شركة على حدة، وليس مكرر الربحية منفردا.
وبحسب التحليل، تتداول ستة قطاعات في سوق الأسهم دون مكرر ربحية سوق الأسهم، فيما تسعة قطاعات تتداول عند مكررات أعلى من متوسط السوق.
ومن بين 175 شركة مدرجة في سوق الأسهم، تتداول 61 شركة دون مكرر ربحية السوق، حيث تتداول بين مكررات 3.8 مرة و12 مرة، وتعادل هذه الشركات 35 في المائة من إجمالي شركات السوق.
على الجانب الآخر، تتداول 114 شركة أعلى من مكرر ربحية السوق، من بينها: ست شركات معلقة عن التداول "بيشة، وسند للتأمين، ووقاية للتأمين، ومجموعة المعجل، والباحة، وتهامة"، إضافة إلى 65 شركة مكرر ربحيتها أعلى من السوق لكنه موجب (+)، فيما 43 شركة مكرر ربحيتها بالسالب نظرا لتسجيلها خسائر وفقا للبيانات المالية لآخر أربعة أرباع.
يشار إلى أن الشركات التي لم تعلن صافي الدخل، والشركات الخاسرة "آخر أربعة أرباع"، غير مشمولة في حساب نسبة السعر للعائد للقطاعات وللسوق.
ومكرر الربحية "السعر للعائد"، هو حاصل قسمة سعر السهم على ربحيته، ويعني بالمفهوم البسيط عدد السنوات التي يحتاج إليها مالك السهم ليستعيد ما دفعه عند شراء هذا السهم، بمعنى أنه إذا كان المكرر 12 مرة، فالمستثمر يحتاج إلى 12 عاما ليستعيد ما دفعه في السهم عند الشراء.
وعليه كلما انخفض مكرر ربحية شركة فهو مؤشر إيجابي، فيما كلما ارتفع كان مؤشرا سلبيا، ويؤشر إلى تضخم سعر السهم مقارنة بأرباحه.
و"مكرر الربحية" أحد المؤشرات المالية المهمة لتقييم وشراء الأسهم، إلا أن هناك عديدا من المؤشرات الأخرى المهمة التي لا يمكن الاستغناء عنها. وعليه فالتقرير لا يعد توصية بالبيع أو الشراء في الأسهم المدرجة.