أنا عن نفسى لم اكن اتصول ابدا ان اصير متداول مدمن!
اتذكر حينما كنت ادرس للدكتوراه فى المانيا من اكثر من 25 عام ، و كان لى زميل ايرانى و كان غير ملم بأستخدام الكمبيوتر و كان يأتى لى لكى يحكى عن البورصه و كنت اكتب له معادلات يمليها عليه على البرنامج و طبعا كانت تتعلق بالتحليل الفنى البدائى. المهم اننى لم اكن اهتم اطلاقا بالموضوع لانه ضد طبيعتى الغير مغامره و البحثه عن الأستقرار.
ثم بعد 6 سنوات أشتركت فى تصميم برنامج لبث اسعار الأسهم على شبكه الأنترنت و كنت اتقابل مع القائمين على قواعد البيانات بالبورصه و ايضا بشركات السمسره لآحلل متطلبات النظام و العملاء و ذلك بهدف منافسه رويترزو احلال شاشه الشركه محل شاشه رويترز الغاليه الأيجار.
فى الحقيقه فأن كل المعلومات التى فهمتها اثناء تحليلى للنظام و ضعتها فى البرنامج و لكننى اخرجتها من عقلى و لم اشترى ولا سهم فى السوق اطلاقا.
و فى يوم من الأيام كنت ملان جدا جدا و زهقان من الوحده فى جده و جائنى زميل عمل و أخطرنى انهم سمحوا أخيرا للأجانب بدخول السوق السعودى! و كان صديقى يحلم بالثراء من كثره ما سمع من حواديت وقصص نجاح فى السوق.
المهم اننا دخلنا السوق سويا بحساب تشاركنا فى استخدامه وذلك بدءا من ابريل 2006 على ما اتذكر.
والحمدلله الزهق ذهب و الأكتائب أيضا راح و لكن جاء بدلا منهم الأشد فتكا وهو الهم بسبب الخسائر التى بدءت تتزايد نظرا لحاله السوق الهابطه و لجهلنا بأدنى قواعد السوق و مهاراته الضروريه..
كنا هبل هههههههههههههه تماما وأكتشفت فى نفسى طمعى و رغبتى المغامريه و عدم حرصى على التعلم و اهتمامى فقط بأسترجاع اموالى بعد ان تبددت امالى فى الربح الوفير الذى مناننى به زميل العمل الذى لم يحتمل و خرج بعد ان خسر.
وفى 2009 سألت نفسى كيف الخروج من السوق و استرجاع اموالى المسلوبه بجهلى و عدم خبرتى!
اترك لكم المايك لتحكوا لنا عن من رماكم فى عالم المجهول حتى و ان ربحت فأنت لم تسلم من أدمانه و ادمانه ليس سهل التخلى عنه!