أحب أن ألفت نظركم إلى وجود العديد من الأمثلة الشائعة أو العبارات المستخدمة ، وهي منافية للعقيدة ، ولكن الناس قد ألفوها وتراهم يستخدمونها وبكثرة ، ومنها :
1/ حشا والحشا عن ألف يمين .وهو مسموع في دول الخليج ، ووجه الغرابة ، أن كلمة حشا ليست أكثر تعظيما من الحلف ، وإنما الحلف بالله أكثر تعظيما ، ولذلك عد الحالف بغير الله مشركا شركا أصغر ، ولذلك على من حلف ولم يف بحلفه الكفارة ، وهذا من تعظيم الله المحلوف به .
2/كان يوم أسود ، أو نهارك أسود ، أو هذا يوم زي الزفت ، وهذا فيه إساءة أدب مع الله ؛ لأنه سب للدهر والله هو خالق الدهر .
3/ نهارك مش فايت ، وفيه ملمح تشاؤمي ، كما أن فيه تعديا على الدهر ، والله خلق الدهر وأجراه وهذا الكلام ضد هذا المعنى .
4/ كل تأخيرة فيها خيرة ، وهذا غير صحيح ، فليس كل تأخير فيه خير ، فقد يكون التعجيل بالشيء فيه الخير كقول النبي صلى الله عليه وسلم بادروا بالأعمال سبعا ....وذكر أمورا ،وقوله بورك لأمتي في بكورها ، والتعجيل بالجنازة ، وتزويج البكر ، وغيرها فليس الخير دائما في التأخير ، ولكن أيضا التأخير قد يكون فيه خير ، ولكن التعميم خطأ .
5/ شفتهم بعيوني التي سيأكلها الدود ، ونحوها ، وهذا فيه تشاؤم بسوء الخاتمة ، فليس كل الأجساد تأكلها الدود .
6/ العيد الوطني ، أو عيد الميلاد ، والسبب أن أعياد المسلمين هما : عيد الفطر والأضحى فقط .
7/بالرفاء والبنين ، وهي تهنأة كانت مستخدمة عند المشركين ، وتستبدل ببارك الله لك وعليك وجمع بينكما بخير .
8/ هذا اللاعب معبود الجماهير ، وهذا لا يجوز ، لأن فيه تشبيه المخلوق بالخالق .
9/ لا حول لله ، وهذا محرم لأن الله هو الذي بيده تدبير الكون ، وهي محرفة من عبارة لا حول ولا قوة إلا بالله .
10/الله يطول عمرك ، أو يا طويل العمر ، وتستبدل بالله يبارك بعمرك .
11/البقية في حياتك ، لأن العمر ينتهي بموت الميت ، ولا تستأنف الحياة بحياة الأبناء ، أو يستكمل عمر الميت
.
12/ جعل يومي قبل يومك ، وهذا فيه دعاء على النفس بالهلاك أو الموت ، والمطلوب التفاؤل بالأدعية لا التشاؤم .
13/ حط بينك وبين النار مطوع ، وهذا لا يجوز ويجب البعد عن الحرام وعدم جعل الفتوى سببا في العمل بالحرام .
14/ ساعة لربك وساعة لقلبك ، والعبد مأمور بأن تكون أوقاته كلها عامرة بذكر الله ، كما أن هذا المثل يوظف بشكل غير جيد لمن يريد أن يعصي الله في وقت ويتوب في وقت وبشكل متكرر .
15/ أنت ما ترحم ولا تخلي رحمة الله تنزل ، وهذا فيه إساءة أدب مع الله ، فرحمته وسعت كل شيء ، ولا يملك أحد منع رحمته عن أحد .
16/ الحب عذاب ، وهذا فيه تعميم غير صحيح ، فحب الله ورسوله فيه الخير والفلاح .
17/ الله ما يضرب بعصا ، وفيه سوء أدب مع الله ، ووصفه بما لم يصف به نفسه أو وصفه به رسوله .
18/أنا حر بتصرفاتي ، إذ أن الإنسان ليس حرا في كل شيء ، فلا يجوز مثلا أن يعص الله ، ولا يقتل نفسه ، وغيره .
19/ الدين لب وقشور ، وهذا فيه اتهام بوجود أمور في الدين غير ضرورية ، وإساءة أدب مع الشارع الحكيم .
21/ الله يظلمك كما ظلمتني ، وهذا سوء أدب مع الله فهو لا يظلم عنده أحدا .
22/ ربنا افتكره ، وفيه إساءة أدب مع الله ووصفه بما يجري على البشر من النسيان .
23/يخلق من الشبه أربعين ، وفيه إساءة أدب مع الله ، وتحديد لقدرته بعدد معين .
وشكرا لكم ، وأدعوكم لإضافة ما لديكم عن هذا الموضوع ، كما أدعوكم إلى التقيد بما جاء به القرآن والسنة ، ففيهما الخير الكثير ، بإذن الله
.منقول للفائدة
من موقع الدكتور فهد العصيمي
هل يجوز قول شاءت الظروف
قرأت في عدد من القصص والمقطوعات الأدبية والمقالات الصحفية عبارة
( شاءت الظروف أو شاءت الأقدار ) فما هو حكم هذه العبارة ؟.
الجواب :الحمد لله
هذه من الألفاظ التي لا ينبغي قولها ، لأنه ليس للظروف ولا للأقدار مشيئة .
وقد سئل العلامة محمد بن صالح العثيمين حفظه الله عن هذه الألفاظ فقال : ( شاءت الأقدار ، وشاءت الظروف ألفاظ منكرة ، لأن الظروف جمع ظرف ، وهو الزمن ، والزمن لا مشيئة له ، وكذلك الأقدار جمع قدر ، والقدر لا مشيئة له .
وإنما الذي يشاء هو الله عز وجل نعم لو قال الإنسان : اقتضى قدر الله كذا وكذا فلا بأس ، أما المشيئة فلا يجوز أن تضاف للأقدار ، لأن
المشيئة هي الإرادة ، ولا إرادة للوصف ، وإنما هي للموصوف ) . مجموع فتاوى ورسائل محمد بن عثيمين 3/131-132 .
قول لاحول الله وهو خطا عظيم فهو ينفى هنا الحول وهو المقدرة عن الله سبحانه وتعالى
بل الصحيح لا حول ولا قوة الا بالله
فانتبهوا جزاكم الله خيرا فلقد رأيتها منتشرة بشدة