كثيراً ما نسمع أن تاسي لم يعد مرتبط بالنفط ... و هو كلام صحيح نسبياً ... لان هناك أمور أخرى تؤثر على تاسي غير النفط ... و المسألة تعتبر توازن ... ففي ظل ارتفاع أسعار النفط ... قد يكون هناك اخبار أخرى سياسية او اقتصادية او امنية سلبية تؤدي الى هبوط المؤشر على الرغم من ارتفاع أسعار النفط ... و العكس صحيح ... فقد يهبط النفط و يرتفع تاسي بسبب اخبار إيجابية لها تأثير اكبر على المؤشر من تأثير هبوط النفط.
تعكس اتجاه تاسي بالصعود عن اتجاه أسعار النفط في الشهر الماضي ... حيث ارتفع المؤشر بما يقارب 25% ... بينما هبط النفط بما يقارب 10% في نفس الفترة.
تعاكس الاتجاه بين المؤشر و أسعار النفط كان بسبب عودة السيولة للبنوك بعد اصدار الحكومة الناجح للسندات ... و الإعلان عن البدء في دفع الأموال للمقاولين و الشركات المتعاقدة مع الحكومة.
بالإضافة الى ذلك عودة المشاورات السياسية لأنهاء الازمة اليمنية.
هذا لا يعني أن ارتفاع أسعار النفط او هبوطها لم يعد له تأ3ير على المؤشر ... بل دعني أقول أن أسعار النفط هي العامل الأكبر تأثيراً على حركة تاسي و توجهه ... و هذا امر طبيعي و بديهي ... و التاريخ يشهد بذلك كما هو موضح من الشارت التالي.
و من المهم أن نعرف أن تاسي يتحرك مع أسعار النفط في ظل غياب الأخبار الأخرى ... سواء كانت سلبية او إيجابية ... كما أن قوة ارتفاع أسعار النفط او هبوطها مقارنة بالقوى المؤثرة في السوق هي من تحدد التأثير الناتج عنها في حركة المؤشر.
و اليوم ... و نحن نقف على اعتاب أهم اجتماع لأوبك في السنوات الماضية ... و في انتظار الاتفاق التاريخي للمنظمة بتخفيض الإنتاج ... أو عدمه ... أسعار النفط الخام كذلك ينتظرها حركة قوية في أحد الاتجاهين ... و عليه أتوقع أن يعود تاسي في توجه يتبع حركة النفط القادمة.