رفع تكاليف الطاقة سيعصف بشدة بميزانية المواطن السعودي حتى لو تم دعمها كما أنه من حقوق المواطنة أن يتم معاملة الغني مثل الفقير على مستوى الفرد ، فمثلا إذا تم منح الفقير 300 لتر بنزين شهريا بسعر رمزي يتم منح الغني مثلها سواء كانت حاجته 300 لتر أو3000 لتر.
يعني لا تدعم جميع منازل الغني وجميع سياراته ادعم منزل واحد فقط وسيارة واحدة تطبيق ذلك سهل من خلال الهوية الوطنية ودفتر العائلة دون الحاجة لنظام جديد وتسجيل جديد!
3500 ريال شهريا هي الميزانية المتوقعة لأسعار الخدمات بعد الرفع على أساس منزل واحد 4 غرف نوم وسيارة عائلية واحدة ، 42 ألف سنويا يمكن توظيفها بتطبيق حلول عملية دائمة توفر عليك على المدى الطويل أمولا طائلة نعرضها بالتفصيل:
ملاحظة: جميع هذه الحلول مطبقة ونتائجها مضمونة فيما عدى الطاقة الشمسية والتي نتائجها أكثر من مضمونة بسبب مناخ السعودية الحار والمشمس وأن الحاجة الشديدة للكهرباء تتناسب طرديا مع انتاجها من خلال الشمس!
أولا الكهرباء: على سطح فيلا مساحة 8 × 20 تستطيع تركيب 100 لوح طاقة شمسة بمساحة 1.6 متر مربع لكل لوح هذه المجموعة وتحت شمس السعودية الحارق تستطيع انتاج 25 كيلو واط في الساعة ما يكفي لتشغيل 10 مكيفات 2 طن.
تكلفة مثل هذا النظام لا تتجاوز 25 ألف ريال سعودي شامل الهيكل الحامل وأجهزة التحويل والربط مع فاتورة قد تصل الى 2000 ريال شهريا هذا المبلغ يوازي ما ستدفعه لشركة الكهرباء لمدة سنة واحدة فقط! مع العلم أن العمر الافتراضي للألواح الشمسية هو 25 سنة كحد أدنى.
المشكلة هنا هي فترة الليل لن يعمل النظام لكن الحل يكمن في أن تشتري منك شركة الكهرباء فائض الطاقة خلال النهار خصوصا أن فترة الذروة في الصيف هي بين 12 مساء و 6 مساء وستحصل الشركة على فائدة فرق السعر من خلال شراء الكهرباء بالسعر السكني وبيعه بالسعر التجاري أو الحكومي أو الصناعي ، يعني ربح صافي للشركة من خلال شبكة التوزيع الحالية بدون أي مجهود. في الليل سيقوم جهاز الربط بتحويل الأحمال لعداد الكهرباء ثم تقوم الشركة نهاية الشهر بتسوية الأحمال بحيث قد تحصل على فاتورة بالماينص (تدفع لك الشركة بدل أن تدفع لها أنت!) إن كان استهلاكك للكهرباء أقل من انتاجك.
هذا النظام معمول به في أغلب الدول الصناعية حول العالم ، خصوصا أن المصانع والمتاجر والمكاتب نهمه للطاقة ولا تستطيع جمع ما يكفيها من الشمس لذلك ليس لها سوى شراء الكهرباء ، أما الشركة فالتوزيع أسهل وأرخص لها بمراحل من الإنتاج!
الحل الثاني لفترة الليل إن لم تقم شركة الكهرباء بشراء الفائض هو تخزين جزء من الطاقة وإعادة هيكلة نظام التبريد داخل المنازل من خلال أفكار متعددة. وبكل الأحوال لو قمت بتركيب الواح الطاقة فإن فاتورة الكهرباء في الصيف ستنخفض بالتأكيد من 2000 ريال الى 700 ريال حسب الأسعار القادمة حتى لو لم تشتري الشركة منك شيء.
ثانيا البنزين: تاريخيا سعر الغاز الطبيعي يوازي ثلث سعر البنزين ، والمليون وحدة بريطانية من الغاز الطبيعي تباع منذ عقود في السعودية بسعر 3.48 دولار أي أعلى من متوسط الأسعار العالمي فلا مجال في الوقت الحالي لرفع سعر الغاز لأنه محرر منذ عقود!
تحويل السيارة التي تعمل بالبنزين لتعمل بالغاز الطبيعي يكلف 1000 دولار تزيد أو تنقص وباستخدام مواد آمنة أو أكثر أمانا من خزان البنزين من ناحية الحريق أو الحوادث ، والضاغط الذي ستحتاجه لضغط الغاز داخل خزان الغاز يكلف 2000 ريال سعودي تزيد أو تنقص ، وخزان الغاز المنزلي أبو 1000 لتر يحتوي ما يوازي 680 لتر بانزين تكفي سيارة متوسطة 13 تعبأة بسعر 600 ريال تكون التعبأة الواحدة بسعر 45 ريال فقط.
السيارة التي تعمل على الغاز الطبيعي تنتج عوادم أقل ولا تنخفض قدرتها الحصانيه أو عزم الدوران بها كما أن جودة الغاز الطبيعي تتفوق على بنزين 98!
كمية التوفير الهائلة على سيارة واحدة فقط ستعيد لك تكاليف التجهيزات خلال أقل من 6 أشهر خصوصا فيما لو تجاوبت محطات الوقود وبدأت ببيع الغاز ووفرت عليك قيمة الضاغط كما يتم في الدول الصناعية.
الحل الثاني والأكثر كلفة لأنه يستلزم تغيير السيارة هو استخدام السيارات الكهربائية الهجين والقابلة للشحن بحيث تشحن السيارة كل صباح من كهرباء الألواح الشمسية مجانا ولن تستخدم هذه السيارة البنزين إلا وقت الضرورة.
ثالثا الماء: وهذا الأقل تكلفة حيث لن تتجاوز تكلفته 15000 ريال وتشمل بئر ارتوازي وفلاتر وغطاس وخزانات وجهاز تبخير ، أما الطاقة فستأخذها في النهار مجانا من ألواح الطاقة.
هذه التكلفة توازي سعر 56 ناقلة 30 متر مكعب بسعر 9 ريال للمتر المكعب يستهلكها منزل متوسط خلال أقل من 3 سنوات.
لو تم تبني ما سبق على نطاق واسع فإن النفط المباع محليا سيقل بمقدار 2 مليون برميل يوميا على الأقل وهذا يوازي 96 مليار ريال من الإيرادات النفطية سنويا حيث أن سعر النفط المباع محليا على شكل منتجات نفطية هو 35 دولار.