ليست هي المره الاولى
ولن تكن الاخيره
هكذا أنت
لاترعوي أبدا
أيها الطماع الجشع في القمم
والرعديد الجبان في القيعان !
ماذا بعد
أنت وأنفك هذا الذي كأنه مفتاح بيبسي
ألم تستفد من كل تلك الدروس التي تعلمتها في هذا السوق
من كل تلك التعليقات المؤلمة
لماذا في كل تصحيح
تترك معلقا وحيدا
كشمعة رجل مشنوق
هل تعلم
لو كنت أمامي الان لبصقت في عينك
يا لعينيك المتعبتين الحمراوتين
فكم تشبهان عينا ثعلب مطارد
أنهكه الركض
تهدلت أذناه بعد أن كانتا متحفزتان لوقع صيد قريب
انها البنادق التي تخطيء لكنها تصيب !
أما زلت تحلم أيها المطارد
يا أيها المسكون بالمخاوف والشكوك
يا ساكن الخراب
أيها المخدوع المعلق كبندول الساعة
سأعلمك في الغد
كيف تعي الدرس جيدا
عندما أجعلك تفر من أول تلويحة
ولا تفكر بشيء اخر
غير الهروب
كانت الفرص تلوح أمامك الا أنك مكابر وعنيد ومتطمع !
لم تتعلم شيء في هذا السوق
غير انتهازية الثعالب الجائعة
يا لك من متطفل مزعج
لا تنفك أبدا من التلصص والفضول والمراقبة والانتظار
ان موعدك الصبح
حينها ستعرف ماذا تعني الصدمه
ماذا يعني الترويع
أليس الصبح بقريب ؟