السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين من فضلكــ لآ تدع الشيطان يمنعك ..ردد .. معــي .. سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَاللهُ اَكْبَرُ
استحباب تأخير صلاة العشاء للرجال والنساء قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : نعم يستحب للرجال والنساء تأخير صلاة العشاء، لأنه عليه الصلاة والسلام لما أخرها ذات ليلة إلى نحو ثلث الليل قال: (إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي)، عليه الصلاة والسلام، فإذا تيسر تأخيرها من دون مشقة فهو أفضل، فلو كان أهل قرية، أو جماعة في السفر أخروها لأنه أرفق بهم إلى ثلث الليل فلا بأس بذلك، بل هو أفضل، لكن لا يجوز تأخيرها بعد نصف الليل، النهاية نصف الليل، يعني وقت العشاء يتحدد آخره بنصف الليل يعني الاختياري، نصف الليل، كما في حديث عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (وقت العشاء إلى نصف الليل)، أما إذا كان تأخيرها قد يشق على بعض الناس فإن المشروع تعجيلها، ولهذا قال جابر رضي الله عنه قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- في العشاء إذا رآهم اجتمعوا عجل، وإذا رآهم أبطؤوا أخرها)، وقال أبو برزة رضي الله عنه: كان النبي يستحب أن يؤخر من العشاء، عليه الصلاة والسلام، فالحاصل أن تأخيرها أفضل إذا تيسر ذلك بدون مشقة، ولكن لا يجوز تأخيرها بعد نصف الليل، بل النهاية نصف الليل.
السؤال: ما حكم تأخير صلاة العشاء إلى وقت متأخر؟ الإجابة: الأفضل في صلاة العشاء أن تؤخر إلى آخر وقتها، وكلما أخرت كان أفضل، إلا أن يكون رجلاً فإن الرجل إذا أخرها فاتته صلاة الجماعة فلا يجوز له أن يؤخرها وتفوته الجماعة، أما النساء في البيت فإنهن كلما أخرن صلاة العشاء كان ذلك أفضل لهن، لكن لا يؤخرنها عن منتصف الليل.
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثاني عشر - باب المواقيت.
وأما تأخير صلاة العشاء إلى آخر وقتها فإن ذلك أفضل؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم خرج ذات ليلة وقد ذهب عامة الليل فقال: "إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي"، فإذا كانت المرأة في المنزل مشغولة وأخرت صلاة العشاء إلى آخر وقتها فإن ذلك أفضل، وكذلك لو كانوا جماعة في مكان وليس حولهم مسجد، أو هم أهل المسجد أنفسهم، فإن الأفضل لهم التأخير إذا لم يشق عليهم إلى أن يمضي ثلث الليل، فما بين الثلث إلى النصف فهذا أفضل وقت للعشاء، وأما تأخيرها إلى ما بعد النصف فإنه محرم؛ لأن آخر صلاة العشاء هو نصف الليل.
والتأخير لا يمتد إلى طلوع الفجر
لأن الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم تدل على أن وقت صلاة العشاء إلى نصف الليل فقط، وما بين نصف الليل إلى طلوع الفجر فليس وقتاً للصلاة المفروضة، كما أن ما بين طلوع الشمس إلى زوالها ليس وقتاً لصلاة مفروضة، ولهذا قال تعالى: {أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً}، فقال: {لِدُلُوكِ الشَّمْسِ} أي: زوالها، وغسق الليل نصفه، وهو الذي يتم به الغسق وهو الظلمة.
فمن الزوال إلى نصف الليل كله أوقات صلوات متوإلىة: فيدخل وقت الظهر بالزوال، ثم ينتهي إذا صار ظل كل شيء مثله، ثم يدخل وقت العصر مباشرة، ثم ينتهي بغروب الشمس، ثم يدخل وقت المغرب مباشرة ثم ينتهي بمغيب الشفق الأحمر، ثم يدخل وقت العشاء وينتهي بنصف الليل، ولهذا فصل الله صلاة الفجر وحدها فقال: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ} لأنها لا يتصل بها وقت قبلها، ولا يتصل بها وقت بعدها.
وقولنا إن صلاة العصر إلى غروب الشمس ذلك أن وقتها يمتد إلى الغروب لقوله صلى الله عليه وسلم: "من أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر"، وليس المعنى أنه يجوز تأخيرها إلى الغروب، فإنه لا يجوز تأخيرها إلى ما بعد اصفرار الشمس، والله الموفق.
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثاني عشر - باب المواقيت.
السؤال: سمعت أن صلاة العشاء كلما تأخرت كان ثوابها أكبر فأخذت به فأصبحت لا أذهب إلى المسجد بل أصليها في وقت متأخر منفرداً حتى أحصل على هذا الثواب فهل فعلي هذا صحيح؟
الإجابة: ما فعلته عين الخطأ لأنك تركت واجباً من أجل تحصيل سنة بزعمك. فأولاً تأخير صلاة العشاء إلى ثلث الليل سنة إذا لم يترتب عليه محذور وصلاة الجماعة واجبة، فأنت تركت صلاة الجماعة فعليك أن تتوب إلى الله سبحانه وتعالى، وأن تلازم صلاة الجماعة، فإذا صلوها في أول وقتها تصليها معهم، وإذا أخروا صلاة العشاء إلى الوقت الأفضل تؤخر معهم. وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل، فإنه كان إذا رأى أصحابه اجتمعوا عَجَّل، وإذا رآهم تأخروا أخَّر. وكان يرغب أو يرجح أن يصليها متأخراً، ولكنه مراعاة لأحوال أصحابه ورفقاً بهم كان يصلي بهم صلاة العشاء في أول وقتها.الشيخ صالح الفوزان
فــائــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدة : من الخطأ اعتقاد أن منتصف الليل هو الثانية عشر : بل حساب الليل يبدأ من غروب الشمس إلى طلوع الفجر ، وما بين هذين الوقتين هو الليل ولمعرفة نصفه تحسب عدد الساعات بين الوقتين وتقسم على اثنين فيخرج منه وقت نصف الليل ، فقد يكون في كثير من الأزمنة قبل الثانية عشرة .والله أعلم
اللَّهُمَّ أعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ
لاتنسونا من الدعاء