تتنامى مخاوف لدى بعض المختصين في مكافحة الجرائم المالية بالسعودية، من نشاط لعدد من المقيمين في شبكات لغسيل الأموال يتم تحويلها إلى دولة عربية (لم يتم تحديدها)، ليتم توظيفها لاحقاً عبر سوق الأسهم، بغرض التلاعب بأسعار الأسهم بطريقة غير مباشرة، عبر محافظ محلية أو استثمارات أجنبي بالسوق. وأوضح المختص في مكافحة الجرائم المالية، ياسر الطائفي، عبر مقال نشرته “عكاظ”، اليوم السبت، “أن هناك مجالات بأساليب جديدة لغسيل الأموال من خلال سوق الأوراق المالية، حيث تقدم عصابات الجريمة المنظمة على التلاعب في اسعار الأسهم، واستخدام كل قوتها للهيمنة على عمليات البيع والشراء والتداول داخل أسواق الأوراق المالية”. يُشار إلى أن جدة شهدت في منتصف يناير الماضي واقعة لضبط 3 مقيمين مع مواطن يعمل بأحد البنوك المحلية، تورّطوا في غسيل أموال بقيمة 100 مليون ريال، من خلال تحويلات إلى دول عربية بأسماء أشخاص دون توضيح مصدرها. وفي 5 فبراير الماضي تم الكشف عن حوالتين بـ 1.3 مليون ريال، وراءهما شبكة لغسيل الأموال بجدة تورط بها 3 مقيمين أيضاً مع مواطن باستخدام حسابه للتحويل مقابل عمولة 50% من كل تحويل. وأيضاً تم ضبط شبكة غسيل أموال بجدة في 16 فبراير الماضي، ساعد من خلالها موظفان بأحد البنوك عدد من المقيمين الآسيويين بتحويل 10 ملايين ريال إلى دولة عربية خلال شهرين متتاليين بعمولة مرتفعة.