عن عائشة رضي الله عنها قالت سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ فِى بَيْتِى هَذَا « اللَّهُمَّ مَنْ وَلِىَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِى شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ وَمَنْ وَلِىَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِى شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ ». - رواه مسلم
"والله لو أن بغلة عثرت في العراق لخشيت أن يسألني الله عنها لم لم تمهد لها الطريق ياعمر"
" والله لأزيدنّ الناسَ ما زاد المال، ولأعُدَّنّ لهم عدًّا، فإن أعْياني كثرتُه لأحْثوَنَّ لهم حثوًا بغير حساب "
قصة الفاروق (الخليفة الراشد الثاني) مع المرأة وأطفالها الذين يتضورون جوعاً والتي تدل على حسن الرعاية
ذهب في يوم يتفقد الرعية
وإذ به يسمع بكاء الاطفال من خلف باب
ويطرق الباب ويدخل
يجد ام ومعها أولآدها
وتضع الماء يغلي فوق النار وتقول لأطفالها هونو عليكم سيطيب الاكل بعد قليل
وقف عمر في ذهول
وقال للمرأة يا إمرأة أين ذاك الاكل
فشكت له حالها وحال امير المؤمنين ولا تعرف أن من يحدثها عمر بن الخطاب رضي الله عنه
تقول لعمر
نحنُ نباتُ جوعآ وهو ينعم وينام هنيئا وهذا حال المسلمين
يقف عمر بن الخطاب وهو أمير المؤمنين ويجري
الي بيت المال ويرفع علي ظهرة الدقيق والزيت والتمر
ويأتي الغلام الخازن لبيت المال
ويقول لعمر بن الخطاب عنك يا امير المؤمنين
فيرد عمر رضي الله عنهُ
يا غلام اليوم سترفع عني من سيرفع عني يوم القيامة
أمير المؤمنين يرفع فوق ظهرة الدقيق والزيت
سبحان الله من يحكم بلاد العرب وتتسع الفتوحات بعصرة يرفع الدقيق والزيت
ويذهب للمرأة عمر ويجلس الي أن تطعم صغارها
تخيلو إخواني ماذا يفعل عمر بن الخطاب هل يكتفي
بل يكتب مظلمة ويقدمها للمرأة ويقول لها عليك في الغد بالذهاب الي امير المؤمنين
وتقدمي له المظلمة
بالله عليكم إخواني أليس في الامر عجب ؟
يكتب مظلمة يشكو بها نفسه
وتدخل المرأة عليه وتخجل من ما تفعله ، الرجل الذي رفع علي عاتقة
الدقيق والزيت والتمر هو امير المؤمنين
ومعها مظلمة ضدة
ويأمر عمر بن الخطاب بأن يأخذ المظلمة وهي تقول له
أتطعم صغاري واشكوك لنفسك حاشا لله
فيقول عمر بن الخطاب
لا والله ما ترد المظلمة
........................
عمر بن عبدالعزيز؛ بالعدل لا بالقهر يصلح الناس
ــ كان أول مرسوم اتخذه الخليفة عمر بن عبدالعزيز هو عزل الوزراء الخونة الظلمة الغشمة، الذين كانوا في عهد سليمان، استدعاهم أمامه وقال لشريك بن عرضاء: اغرُب عني يا ظالم رأيتك تُجلس الناس في الشمس، وتجلد أبشارهم بالسياط ، وتُجوّعهم وأنت في الخيام والإستبرق .
ــ وفي أحد المواقف كتب إليه واليه على خراسان واسمه الجراح بن عبد الله يقول : إن أهل خراسان قوم ساءت رعيتهم وإنه لا يصلحهم إلا السيف والسوط فإن رأى أمير المؤمنين أن يأذن لي في ذلك فكتب إليه عمر : أما بعد فقد بلغني كتابك تذكر أن أهل خراسان قد ساءت رعيتهم وإنه لا يصلحهم إلا السيف والسوط فقد كذبت بل يصلحهم العدل والحق فابسط ذلك فيهم والسلام.
....................
أي مسألة خرجت من العدل إلى الجور أو من المصلحة إلى المفسدة أو من الحكمة إلى العبث أومن الرحمة إلى ضدها، فليست من الشريعة في شىء !