زيادة الخير والبركة من الله عزّ وجلّ في الأموال، قال تعالى:"
(((((((وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِي))))))
((وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً ))
قد جعل الله سبحانه وتعالى في هذه المحبوبات ابتلاء بطاعته، فهل يخرج منها عبده، وفي معنى الابتلاء بإخراج المحبوب يظهر معنىً عظيمٌ للعبودية، فإن تعبيد الناس لله، من أسسه في الشريعة؛ إخراج المحبوب لله، والتنازل عن شيء من هذا المحبوب لعلام الغيوب سبحانه وتعالى، ومن هنا كان إخراج الزكاة.
يطوقه الثعبان، كما في الحديث (من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له ماله يوم القيامة شجاعا أقرع) أي: سقط شعره من كثرة سمه((له زبيبتان)) أي:نقطتان سوداوان فوق عينيه، أو بجانب فمه، وقيل نابان(يطوقه يوم القيامة ثم يأخذ بلهزمتيه يعني بشدقيه ثم يقول أنا مالك أنا كنزك ثم تلا: وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِالآية) . ولا يزال به عميلة التعذيب مستمرة في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة، وإما إلى النار.