كل شيء قابل للتغير حتى وجهات النظر والقناعات ، وفي كل مجال حتى السياسة ، أعداء الامس قد يصبحون اصدقاء اليوم والعكس صحيح ، في الاقتصاد نفس الشيء ، من يطالب بالهروب من سوق المال قد يعود ويطالب بالدخول لتغير المعطيات وبعيدا عن التشكيك والدخول في النوايا تغير قناعات الشخص وتوجهاته دليل واقعيته ومتابعته ومرونته .
رغم مايحدث ويتسارع من تغيرات اقتصادية وقرارات متتاليه جعلت الكثير في حيرة فقد بدات تلوح في الافق عودة وطفرة في سوق المال دون أدنى شك وبوادر امل تلوح في الافق للأسباب التالية :-
- النفط : اسعار ممتازة ولم يعد ذلك البعبع المخيف والحمد لله في ازدياد وحتى لو نزل الى 40$للبرميل يعتبر سعر جيد للدول المصدرة .
- السوق السعودي : رغم انه الاكبر والاقوى في المنطقة مستحيل ان يبقى قابعا في حدود بل أقل من الاسواق المجاورة التي لاتقارن به.
- التجارة : لم تعد مغرية وصعبه جدا على المبتدئين ومع القرارات الاخيرة والخوف والتخويف لم تعد مغرية لأحد والكثير يفضل عدم المجازفة .
العقار : شبيه بالتجارة بل أسواء ، نزول متسارع في ظل انعدام السيولة العقارية (العقار يحتاج لسيولة جبارة ) وتصحيحه متسارع ويحتاج سنوات طويلة للعودة صحح ، اتوقع يحتاج بما لايقل عن 15-20 سنة إذا صحح ، وايضا مع خروج الكثير من الأجانب لم يعد الرافد الأمثل للاستثمار ولا ننكر انه الاستثمار الأامن .
الخلاصة
اذا كانت التجارة ليست الاستثمار الامثل حاليا والعقار يشكوا التصحيح والحال من حال التجارة بل اسواء ، فلا أرى رافد سهل للاستثمار مجدي ومعقول سوى الأسهم .
نعم إستثمار خطير ولكنه الوحيد حاليا المجدي والموجود والأسهل وفي متناول الجميع وممكن اقتحامه بمبالغ صغيرة نسبيا ولا تزيد نسبة المجازفه فيه عن التجارة والعقار إلا بشيء بسيط وإن حالفك النجاح فالمردود أعلى بكثير .
الاسواق العالميه تتسابق في كسر أرقام قياسية جديدة يوما بعد يوم ولابد من ان يشاركهم سوقنا في واحدا من تلك الراليات .
ماتقدم وجهة نظر خاصة تغيرت لتغير المعطيات وتحمل الصح والخطاء وليست مدعاه لدخول السوق بقدر ماهي مدعاة للنقاش والترائي والمشورة وكل يتحمل قرارة .
فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ولا تحرموني من رأيكم ومشاركتكم والله الموفق.