الاثنين - 03 ذو القعدة 1439 - 16 يوليو 2018 - 04:27 صباحا ً
0
2889
اتّجهت الدولة -وفقها الله- إلى دعم وتسهيل عملية الانتقال إلى نظام الخصخصة في الهيئات والوزارات من أجل النهوض باقتصاد البلد وتوفير أكبر عدد من الوظائف، لكن هناك من استغل هذه النقلة بعد تحويل بعض القطاعات الحكومية إلى شركات وعين رئيسًا تنفيذيًّا لهذا القطاع، وبدلًا من أن يستقطب أصحاب الخبرة أو يبقي ويدعم الموجودين من المبدعين في نفس المجال ويمنحهم رواتب وحوافز لكي يستفيد من خبرتهم الطويلة في استمرار عملية تحسين الأداء وتدريب الشباب الجدد، اتّخذ من تهميشهم والضغط عليهم بشتى الطرق، وقام باستقطاب أقارب وأصدقاء ومحسوبين برواتب ومميزات خيالية تفوق رواتب ومميزات أصحاب الخبرة الموجودين من عشرات السنين، هؤلاء المحسوبين البعض منهم كان يتقاضى راتب عشر آلاف ريال، وفي ليلة وضحاها أصبح راتبه ثمانين ألف ريال وبدلات تفوق ثلاث مئة ألف ريال وبونص خمسة رواتب، رغم أن من تم تعيينه بنظام المحسوبية ليس لديهم خبرات في نفس المجال، وشهاداتهم بعيده كل البعد عن نفس المجال الذي تم تعيينهم فيه، وقد انعكس ذلك سلبًا على أصحاب الخبرة، وخلق نوعًا من الإحباط والاستقالة أو التقاعد وأدّى ذلك إلى تدنّي مستوى الخدمة وتأخّر مصالح المواطنين، هذه المبالغ التي تصرف هل هناك جهة تدقق خلف هؤلاء؟ وماهي إمكانياتهم الخارقة التي تجعله يتقاضى هذا الراتب؟ والمميزات الخيالية التي تفوق راتب عالم من علماء الدين أو الطب أو أي مجال نادر ومعقد يتعلق بحياة البشرية.