قبل ما يقارب مئة سنة كأن الناس يكاد يكون بالمجمل كلهم جهال لا يعرفون القراءة و الكتابة , وكانوا وقتها يسمون الرسالة ب " الخط " فيقولون يافلان جاك خط من الرياض مثلاً أو من الكويت وكان صاحبه يتعب وهو يبحث عمن يقرأ له الخط . في ظل هذا المناخ
كأن هناك رجل حاله حال البقية فالرجل يصحوا مبكراً فيتؤضاء ويذهب لصلاة الفجر بالمسجد وقد كان الرجل كل ما رجع من المسجد يجد زوجته قد صلت ثم أشعلت النار و وضعت دلة القهوة على جانبها , وفي يوم فكر الرجل أن يختبر زوجته .
في اليوم الثاني عندما رجع من صلاة الفجر , رجع وهو يبكي بكاء مراً . إستقبلته زوجته بفزع وهي تسأله مابك ؟
قال : لها , مصيبة , قالت : أي مصيبة ؟ قال إن مطوع المسجد أخبرنا قبل شوي بعد الصلاة أن العصمة صارت من اليوم بيد النساء . قالت وكل هذا البكاء عشان هذا !
يابو فلان أنت تعرف معزتك وغلاك عندي تطمن ماقدر استغني عنك ثم قالت وهي تضحك تعوذ من إبليس وقم إغسل وجهك و شب النار وزبط لنا قهوة .
الرجال قام وغسل وجهه وشب النار وزبط القهوة . قالت صب لنا القهوه
الرجال صب القهوة
صارت تقهوى و بينما هي تزيد من تطمينه وإذا بصوت صياح طفلهما الرضيع . قالت , قم هد البزر لعله ينام . قام الرجل للرضيع و ما أن وصل عنده حتى شم رائحة . قال : لها البزر شكله مسويها . قالت : طيب وش تنتظر ما تنظفه
قال : لا هذي قوية
الا أنت وش تنتظرين ما تضفين خلاقينك ببقشتك
قالت : وش تقول يابو فلان ؟
قال : أقول قومي ضفي خلاقينك ببقشتك أبوديك لأهلك . أنت صدقتي إن العصمة صارت بيد النساء . أنا حبيت أختبرك و أنت صقطتي .