رحمه الله تعالى- بأنّ جميع أصدقاء الزوج هم في نظر زوجته أصدقاء سوء!
قلت: كذلك فإنّ هذا الزوج بخيل ولو كان ملكًا تجبى إليه ثمرات كل شيء ثم صرف كل تلكم الجباية عليها!
وكذلك فإنّ صويحباتها كلهن يعشن في نعيم مقيم، وهي الوحيدة التي لا تجد قوت يومها!
وهي بعد ذلك لا تكف تسأل الله دومًا أن يُعيضها عن صبرها خيرًا في الجنة؛ فهي المسكينة المظلومة المقهورة المغبونة المأسوف على شبابها!
وخير عزاء للرجال هو ما أخبرهم به نبيهم – صلى الله عليه وسلم – إذ قال: "يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ، وَيَكْفُرْنَ الإحْسَانَ، لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهنَّ الدَّهْر، ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا، قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ".
أخيرًا؛ فإنّ خير ما عولجت به النساء هن النساء؛ فخذ الثانية، فإن تدللت الثانية فاصفعها بالثالثة، فإن تغنجت الثالثة فادفع إليها الرابعة، فإن أمنت الرابعة مكرك: فطلق الأولى وخذ الخامسة!
قاله وأفتى به