أول ما يبحث عنه مطارد الفرصة الاستثمارية، هو الأخطار وكيفية التحوط منها وتحصين استثماراته ضد الخسائر، لا يهم إن كان مستثمراً كبيراً أم صغيراً، فرداً أم مؤسسة، لا يهم أيضًا طبيعة الاستثمار، الجميع يأمل السلامة لرأس ماله .. هذا الرغبة المنطقية في تحصين الاستثمارات هي السبب وراء ظهور ما يعرف بـ"وقف الخسارة" في أسواق المال، وتعد ضرورة من وجهة نظر البعض نظرًا لتطور الأسواق وتعاظم حجم السيولة والتداولات وكذا التقلبات.
أداة للحد من الخسائر
- أوامر وقف الخسارة هي إحدى الأدوات التي يستخدمها المتداولون والمستثمرون للحد من الخسائر وتقليل التعرض للمخاطر المحتملة، حيث تمكنهم من تحديد أمر مسبق بالبيع للسهم المحدد حال تراجعه إلى مستوى معين يعتبره المالك "صفقة خاسرة".
- تقول "سي إف آي" للخدمات المالية في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني: باستخدام أوامر وقف الخسارة، يحد المتداول من المخاطر التي تواجه استماراته أو صفقاته في السوق، عبر ضبط الخوارزميات لبدء عملية البيع حال تحرك السوق هبوطًا.
على سبيل المثال، متداول لديه سهم سعره 25 دولارًا، سيحدد أمر وقف الخسارة الآلي عند 20 دولارًا للسهم الواحد، وحال تراجع السعر إلى هذا المستوى تبدأ عملية البيع المباشرة للسهم، وبذلك فإنه يحد من خسارته عند 5 دولارات فقط.
- بطبيعة الحال ليس من المضمون بيع السهم وفق السعر المحدد بالضبط، لكن سيتم اقتناص أفضل صفقة عند هذا المستوى، وتقول "سي إف آي": هذه الأوامر مفيدة للغاية في حالات التقلبات الحادة وحركات الأسعار المفاجئة التي قد تؤثر على قيمة الأصول.
- أوامر وقف الخسارة مفيدة أيضًا لأولئك الذين يشترون الأسهم ويراهنون على صعودها مع مرور الوقت لكنهم يخشون المفاجأت السيئة، خاصة في الحالات المتعلقة بشراء أسهم الشركات الصغيرة أو المضطربة أو حديثة العهد في السوق والتي يحيطها عدم اليقين.
- مثلًا، اشترى مستثمر حصة من الأسهم في الشركة "س" مقابل 10 دولارات للسهم، ويتوقع بلوغ السعر 12 دولارًا خلال الأشهر القادمة، لكنه في الوقت نفسه يخشى عدم اليقين إزاء أساسيات السوق، فيمكنه استخدام أوامر الوقف لتقليص أي خسائر مفاجئة.